كنيسة تستبدل عامل "الساعة" صاحب الـ77 عاما بالتكنولوجيا.

كنيسة تستبدل عامل “الساعة” صاحب الـ77 عاما بالتكنولوجيا.

كتبت/مي عبد المجيد 

كان والت طومسون صاحب الـ77 عاماً، يتسلق درجات برج كنيسة سانت جون، فى بوتون فى نورثهامبتونشاير، كل أسبوع لأكثر من عقدين من الزمن للتأكد من أن ساعة الكنيسة تحافظ على الوقت المناسب، وهو تقليد استمر لمدة 100 عام، لكن يبدو أنه لم

يعد لدى طومسون الآن دورا، والذى كان يصف عمله بأنه “عمل الحب” حيث بدأت التكنولوجيا تحل محل الكثير من الوظائف، حتى وان كان عمر هذه الوظائف قرون من الزمان.

بدأ الرجل البالغ من العمر 77 عامًا عمله كقارع جرس قبل أن يسأله عامل الساعة السابق عما إذا كان بإمكانه أن يلف الساعة له لأنه لم يعد قادرًا على صعود الدرج، لكن طومسون سرعان ما اكتشف أن المهمة لم تكن سهلة كما تبدو، وفقا لديلى ميل.

وقال طومسون إن السلالم “المتهالكة” أصبحت خطيرة، بل إنها سقطت مرتين، وقال لـ bbc: “لم أدرك مدى المنهجية التى كان يتبعها هارى عامل الساعة السابق فى الحفاظ على مكانها بشكل أو بآخر، بالتأكيد فى غضون ثوانٍ قليلة، لذلك أصبح تحديًا”.

وتابع، “كان على شخص ما أن يتسلق هذه الدرجات كل أسبوع على مدار المائة عام الماضية، لذا فإن الدرجات متهالكة بشكل وخطيرة للغاية.. فلا يوجد درابزين، لذلك يجب على المرء أن يتمسك بالعمود المركزى – لقد سقطت مرتين”

هذا هو شغف طومسون وتفانيه فى أداء واجبه تجاه ساعة الكنيسة، حتى أنه قام بتقليص إجازاته حتى يتمكن من العودة فى الوقت المناسب لإنهائها.

وقال رئيس جامعة بوغتون، القس ستيفن تروت، لـ bbc: إنه شعر بإحساس كبير بالارتياح لأنه لم يعد أحد مجبرًا على الصعود إلى هناك والصراع مع الآلية، بعد أن تم استبدال الأجراس بآلية أوتوماتيكية.

زودت ساعات أبراج الكنيسة السكان المحليين بوسائل دقيقة لقياس الوقت لعدة قرون، ومن الضرورى العثور على متطوعين للموافقة على المهمة العادية  المتمثلة فى القيام بصعود صعب أحيانًا إلى موقع الساعة و ثم قم بلف الأوزان الكبيرة جدًا فى كثير من الأحيان،

وفقًا لشركة Time Assured Limited، التى تقدم الخدمة والصيانة للساعات فى الكنائس والمبانى العامة.

ووفقا للشركة، تستخدم وحدات التعبئة الأوتوماتيكية وحدات تعبئة كهربائية قوية تقوم بتعبئة الساعة تلقائيا عندما تصل أوزان الساعة إلى أسفل دورتها،

وفقًا لتوجيهات كنيسة إنجلترا، عندما يتم تحويل الساعة إلى تعبئة كهربائية، فلا يزال من الممارسات الجيدة أن يكون هناك شخص مسؤول عنها ويكون على استعداد لزيارة الساعة من حين لآخر للتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام”.

وتضيف الإرشادات: “إن ساعة البرج التى تعمل بشكل جيد تقدم مساهمة إيجابية فى البرج الذى يضمها.. وتقدم الساعة المذهلة مساهمة سمعية خاصة للمنطقة المحيطة بالكنيسة وهى بمثابة تذكير دائم بوجود الكنيسة التى تحافظ عليها.