بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

وعجبت لك يا زمن

وعجب

مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 14

وعجبت لك يا زمن 1

ت لك يا زمن

وعجبت لك يا زمن
كتب : احمد ابراهيم فتحي
إنّ الخطوة الأولى ألّا نتبع عثرات الناس، ولا نسجل عليهم عيوبهم وأخطاءهم.
فلا يجوز أن نبحث عن نقاط الضعف في الأصدقاء، أو أن نضع نظارة سوداء نرى فيها كل شيء قاتماً، وكل فرد قبيحاً. ولا شك أن مَن يفعل ذلك يجد الكثير من السواد في الناس، والكثير من نقاط الضعف فيهم.

هل أن شخصيتك قائمة على تتبع عثرات الناس، والكشف عن نقاط الضعف فيهم؟ ثم ماذا تجني من ذلك؟ ولماذا لا ترى فيهم النقاط الإيجابية أيضاً؟ لماذا يكون الواحد منّا، مثل أولئك التلاميذ الذين سألهم أستاذهم عن ورقة بيضاء، فيها نقطة واحدة سوداء، وقال: ماذا ترون في هذه الورقة؟! فبحثوا فيها، حتى وجدوا النقطة السوداء فقالوا: نرى فيها نقطة سوداء. فقال لهم: ألا يوجد فيها شيء آخر؟ قالوا: أبداً، لا شيء غير نقطة سوداء. فقال: تأكدوا، ألا ترون شيئاً آخر؟ قالوا: أبداً، لا شيء سوى نقطة سوداء. وهنا قال لهم: أفلا ترون كل هذه الصفحة البيضاء؟ لماذا تبحثون دائماً عن “النشاز” وكل شيء شاذ؟
إنّ المطلوب منّا أن نكون إيجابيين. ننظر إلى الحياة من خلال رؤية سليمة ومنصفة، ونقيم علاقتنا مع الناس على أساس أن 99% منهم طيبون وصادقون، وما يخالف ذلك فهو الشاذ الذي لا يستحق الاهتمام به.
ومن هنا فقد حرّم الإسلام تتبع سيئات الآخرين، بل طالب بأن نغض الطرف عنها.
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: “أعقل الناس مَن كان بعيبه بصيراً، وعن عيوب غيره ضريراً”.
ويقول: “تتبّع العورات من أعظم السوءات”.
ويقول: “تتبع العيوب من أقبح العيوب، وشرِّ السيِّئاتِ”.
ويقول رسول الله (ص): “لا تطلبوا عثرات المؤمنين فإن مَن تتبع عثرات أخيه تتبعَ الله عثرته، ومَن تتبع الله عثرته، فضحه الله ولو في جوف بيته”.
فمَن يصادق الناس، ثم يجمع عليهم الوثائق، لكي ينشرها حين الاختلاف معهم، يكون قريباً من الكفر، لأنه لم يكن صادقاً معهم في البداية، كما أنّه عدو معهم حين الاختلاف.
الخطوة الثانية حمل الأخطاء على الخير، لا الشرّ، وتفسيرها بإيجابيّة، و”ستر عيوبهم” إذا لم يكن هناك محمل لها.
يقول الحديث الشريف: “احمل فعل أخيك المؤمن على سبعين محملاً”. وفي حديث آخر: “كذِّبْ سمعك وبصرك سبعين مرّة”.
إنّ الإسلام حينما يحرِّم أمراً مثل: “الغيبة”، و”النميمة”، وإشاعة الفاحشة”، و”تتبع عثرات الناس”، فلأنّ هذه الأمور تقوّض دعائم المجتمع الإنسان، وتمنع إقامة العلاقات السليمة فيما بين الناس.
إنّ العيوب والأخطاء، تصدر من الناس، بين فترة وأخرى، إلّا أن إشاعتها أكثر قبحاً، فبسبب الضعف الموجود في أنفسهم يرتكب البشر الأخطاء، ولكن لماذا يقوم بعضنا بنشر “غسيل الآخرين” على الملأ؟!
إنّ مَن يرتكب الخطأ قد يرتكبه لأنه يحصل منه على مصلحة دنيوية، ولكن مَن يُشيعه في المجتمع لا يحصل على شيء إلّا إشاعة الفاحشة.
ثم إن هناك مَن يكشف عن عيوب الناس بهدف التستر على عيوب نفسه. فهو دليل على وجود العيب فيه، وهذا أكبر عيب.
يقول الحديث الشريف: “ذوو العيوب يحبّون إشاعة معايب الناس، ليتَّسِعَ لهم في العذر معايبهم”.
إن هؤلاء الناس، لكي يغطّوا على الريح النتنة الصادرة منهم، يحاولون إشاعة ريح أكثر نتانة بين الناس، حتى لا يكونوا شذوذاً بينهم، فيتسنى لهم العيش في أوساطهم بشكل طبيعيّ.
تماماً، مثل ذلك السارق الذي وضعوا له الزرنيخ في إناء قريب من الذهب، لكي يكتشفوه، ولكنه حينما أدرك أنه وقع في الفخ، وأن جزءاً من لحيته قد سقط بسبب الزرنيخ، وأن ذلك سيكشفه، عمد إلى وضع كمية كبيرة من الزرنيخ في الحوض الذي كان يتوضأ فيه المصلون، حتى يصيبهم ما أصابه، فيضع بينهم السارق نفسه.
إنّ الذين يقومون بإشاعة عيوب الآخرين، محكوم عليهم بالسقوط بين الناس. لأن الإنسان يحب مَن تنبعث منه الريح الطيبة، لا مَن يحمل معه دائماً رياح المزبلة!
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: “مَن تتبع خفيات العيوب، حرمه الله مودات القلوب”.

وجاء في الحديث: إن موسى بن عمران كان يشتكي إلى الله تعالى، معاصي العباد، فأوحى الله إليه “أن يا موسى، حبّب إليّ عبادي وحبّبني إليهم”.
وبذلك منعه الله أن يذكر معايب الناس عند ربّه، فهو تعالى أعلم بحالهم، إلّا أنه كان على موسى (ع) أن يذكر محاسن العباد عند الله تعالى!
فالواجب أن نعامل بمنتهى الحذر مع أولئك الذين يخبرون الناس بما سمعوه من غيرهم، أولئك النمامين الذين ينشرون أخطاء الناس. فالأحاديث المكذوبة أو الصحيحة قد تسبب الألم، وقد تفرق بين الأصدقاء. وهناك قاعدة مثلى ينبغي اتباعها هنا وهي: لا تخاصم من قيل عنه أنه أخطأ بحقك، بل خاصم من نقل إليك ما قال. ولا سيما أنه ليس هناك سبيل للتأكد من أنّ مَن نقل عنه قد قال ذلك بالفعل.
الخطوة الثالثة، الامتناع عن إهانة الناس إذا ارتكبوا أخطاء، والاكتفاء بالإشارة إليها بطرف خفي.
تأكد أنّه لا يوجد إنسان على وجه الأرض مستعد أن يستمع إلى أي كلام فيه تجريح لشخصيته، حتى ولو كان هو بالفعل مخطئاً، أو مقصراً. ذلك أن نفس الإنسان عزيزة عليه، ولا يقبل أن يخدشها أحد.

إقرأ ايضا 

 

يوتيوب

ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابعونا

                                 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 19 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 20 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 21 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 22 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 23 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 24 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 25

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى