برلمانيون أوروبيون يطالبون بضرورة دعم القضية الفلسطينية

صفاء محمد

وقع 420 برمانيًّا من 22 دولة أوروبية رسالة موجهة إلى وزراء الخارجية الأوروبية، وذلك بهدف الضغط على إسرائيل مستغلين تغير الإدارة الأمريكية، وانتخاب جو بايدن المعروف باعتدال مواقفه السياسية عوض الرئيس السابق دونالد ترامب، المنحاز بشكل واضح ومباشر لدولة الاحتلال.

وحرصت السلطة الفلسطينية برام الله منذ بدايات الحملة الانتخابية للرئيس الحالي جو بايدن على تعزيز العلاقات بين إدارة بايدن والجانب الفلسطيني، من أجل إقناعها بالعوْدة إلى منطقة الوسط في التعامل مع قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإلغاء السياسات المنحازة بشكل واضح لطرف على حساب الطرف الآخر.

وجاء في الرسالة الآتي: “رئاسة بايدن توفر فرصة حيوية للتطرق إلى الصراع الإسرائيلي– الفلسطيني بجهد متجدد”، كما ورد في الرسالة أن بايدن وفريقه “يمنحون احتمالا لتغيير المسار ويُنشئون حيزا أكبر لتدخل أوروبي هام”.
من جهته صرح جمال نزال، الناطق الرسمي باسم حركة فتح: “حركتنا تدعو لدور أوروبي أكثر فعالية وخاصة مع إقبالنا على انتخابات عامة تهدف لتعزيز الديمقراطية وتوحيد الصف الوطني مما سيعزز استعدادنا لإنشاء شراكات مع الأطراف الدولية وتحت قيادة الرئيس الفلسطيني أبو مازن لخلق سلام دائم يستند إلى العدالة وينطلق من القانون الدولي الكافل لحقنا في السيادة والاستقلال”.

وأشار خبراء بالشأن الفلسطينيّ أن المجهودات التي تبذلها السلطة وحركة فتح تساهم وبشكل قوي في الضغط على الجانب الإسرائيلي بطريقة لا تسمح له بالتصرف بحريّة ودون رادع، خاصة مع وجود رفض دولي واسع لاعتداءات سلطات الاحتلال، ويأتي هذا الرفض الأوروبي القوي على خلفية سلسلة من الاتصالات الماراتونية والمحادثات المكثفة التي يقوم بها دبلوماسيون بالسّلطة الفلسطينية برام الله مع الأطراف الدولية الوازنة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.