الجبار الذي مات ببعوضه الـــــــــنمرود

كتبت إكرام علي أدم
النمرود بن كنعان،
وعرف عند المسلمين بنمروذ،
هو شخصية تاريخية ذكرت لأول مرة في التوراة اليهودية بالاسم كملك جبار تحدى الله.
وربط المفسروين للقرآن
نمرود هذا مع الشخصية القرآنية للملك الذي تجادل مع إبراهيم وعاقبه بالحرق.
كما ذكر بعض المؤرخين انه الملگ الذي بنى برج بابل تحديا لله. واعتبرت العديد من الثقافات
أن نمرود يرمز لقوى الشر.
وسميت العديد من المدن التراثية في العراق باسمه.
وهو أول جبار في الأرض .
وكان أحد ملوك الدنيا الأربعة الذين ذكروا في القرآن وهو من الملوگ الكافرين

وهو أول من وضع التاج على رأسه وتجبر في الأرض وادعى الربوبية واستمر في ملكه أربعمائة سنة ..

وكان قد طغا وتجبر وعتا وآثر الحياة الدنيا.

رأى النمرود حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمين في تأويل الحلم انه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة.

وولد نبي الله إبراهيم عليه السلام ذلك العام. فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود. والاصنام.

ويشرح المفسرون ان إبراهيم عليه السلام ونمرود تواجها لاظهار الاله الحقيقي الذي يستحق العبادة، اهو نمرود أم الله. وعندما فشل نمرود في محاججته، امر بحرق إبراهيم عليه السلام .. بالنار والتي تحولت على إبراهيم بردا وسلام.

وعن موته، ذكر ابن كثير موته فقال :
بعث الله إلى ذلك الملك الجبار ملكا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه ثم دعاه الثانية فأبى ثم الثالثة فأبى وقال :
اجمع جموعگ وأجمع جموعي. فجمع لنمروذ جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، وأرسل الله عليهم بابا من البعوض بحيث لم يروا عين الشمس وسلطها الله عليهم
فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظاما بادية، ودخلت واحدة منها في منخري الملگ فمكثت في منخريه أربعمائة سنة،
عذبه الله بها فكان يضرب رأسه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله بها.

وبرغم كل هذا الجبروت فقد قتله الله ببعوضة وهو ملگ عظيم جبار في الارض وله هيبة وسلطان وجيوش واطباء وخدم وسحرة وحراسة ووحوش تحميه وقيل كان يسخر الجن والشياطين بالسحر لحمايته

وقيل ايضا أن في قصره كان يوجد حوله الف أسد والف تمساح وألف ذئب وآلاف من الطيور الجوارح والكواسر ليطلقها على عدوه وأحيانا شعبه وقت أن يخرج عليه ليخلعه.

وبرغم كل هذا ومن هوانه على الله فلم يقتله الله بأسد ولا تمساح ولا ذئب ولم يقتله إلا ببعوضة .