(((الأدمغة المهاجرة …وإعاقة التنمية الإقتصادية)))
كتبت الكاتبة والشاعرة د سهام حلمى
(((الأدمغة المهاجرة …وإعاقة التنمية الإقتصادية)))
العلماء ورثة الأنبياء ولقد كرم الله العلماء بالسمو والرفعة إذ قال الله تعالى “” قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون “”
فقد إهتم الإسلام بالعلم والعلماء إهتماما كبيرا
حيث تطور العلم مع الإكتشافات الجديدة حيث يعتمد العلم فى منهجه على
الإكتشاف والفحص والتدقيق والتجريب من قبل العلماء مما دعى العلماء إلى الهجرة …حيث أطلقت الجمعية الملكية البريطانية مصطلح
( هجرة الأدمغة )
على هجرة العلماء المتخصصين في مختلف فروع العلم
من بلد إلى آخر طلباً لرواتب أعلى أو إلتماساً لأحوال معيشية أو فكرية أفضل
ولقد بدأت هذه الظاهرة
منذ القرن التاسع عشر وإزدادت فى بداية القرن الـ21، وشهدت زيادة في هذه النسب.
حيث أن هجرة هذه الكفاءات ظاهرة قديمة تعود الى بدايات تطور العلم.. فلا يكاد يخلو زمان من هجرة العلماء لأسباب متعددة منها محاربة الجهل واكتشاف الأبحاث العلمية ومنها ما فرضتها ظروف الحياة الانسانية و التى يعقبها تفاوت التقدم الحضاري بين دول العالم المختلفة وتمايزه عبر العصور والأزمان.
وقد حذرت منظمة الأمم المتحدة من النتائج الوخيمة الناجمة عن هجرة الكفاءات العلمية على عملية التنمية في الدول الفقيرة. تقرير المنظمة يشير إلى أن هذه الدول خسرت نسبة لا بئس بها من كفاءاتها العلمية خلال عام واحد.
حيث تتولى ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية فكرة التبعية للبلدان المتقدمة، وتبرز مظاهر التبعية في هذا المجال بالاعتماد على التكنولوجيا المستوردة، وكذلك من خلال التركيز على التبعية الثقافية والاندماج في سياسات تعليمية غير متوافقة مع خطط التنمية
مما يتسبب في اتساع الفجوة العلمية بين مستويات تطور المجتمعات العربية بالمقارنة مع مجتمعات الدول الغربية المتقدمة.
حيث تعتبر هجرة العقول والكفاءات العلمية خسارة للبلدان الأصلية في مجال التعليم في جميع مراحله، بإعتبار أن تلك البلدان تعاني أصلا من الأمية العلمية والتقنية، وأن هجرة الكفاءات العلمية يمثل أحد المعوقات الرئيسة أمام التنمية والتقدم العلمي.. في عصر تمثل فيه الكفاءات العلمية والتقنية التي تتمتع بالمعرفة والخبرة المصدر الرئيس للقضاء على الأمية العلمية والنهوض بالأمة العربية
ذلك ان الدول المتقدمة تعطي تلك الدول فوائد كبيرة ذات مردود اقتصادي مباشر.. بينما تشكل بالمقابل خسارة مضاعفة للبلدان التي هاجر منها أولئك العلماء خاصة وأن التقنيات والإختراعات المتطورة التي يبدعها أو يسهم فيها العلماء النازحون من الدول الناميه
حيث تعتبر ملكا خاصا للدول الغربية الجاذبة لهم، في الوقت الذي تحرم دولهم الأصلية من الإستفادة من إبداعاتهم الفكرية والعلمية في مختلف المجالات
حيث تؤدي هذه الهجرة إلى تبديد الموارد البشرية وإهمالها..الأمر الذي يوصل إلى ضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في البلدان الأصلية.. بالمقارنة مع الإنتاج العلمي والبحثي في دول المهجر، مما يعني بالنتيجة ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية والعلمية لهذه العقول، التي تصب في شرايين البلدان الغربية، بينما تحتاج التنمية الوطنية لمثل هذه العقول في مجالات الإقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي في بلدانها الأصلية.
قد يؤثر هذا النوع من الهجرة سلبا على البلد الأم من ناحية فقدان القوى العاملة.. مما يتسبب في خسارة الكفاءات الموجودة، وهو ما دفع بشركات التكنولوجيا لاستقطاب أصحاب المواهب.. ولكن بات العمل يحدث عن بُعد ولم تعد هناك الحاجة لتوفير مكاتب للقيام بالأعمال
ف يهجر الكثير من العلماء دولهم الناميه لعدم توافر الماديات والمناخ الذى يسهل من عملية التحليل والتدقيق والتفكير ليخرج العمل بصورة دقيقة
ولذلك ف النيل من العلماء وإيذاؤهم يعد من التقصير فى تعظيم وتبجيل شعيرة من شعائر الله
فيا لها من مكانة وياله من فضل لهذا الذى يحمل العلم ..!
اقرأ أيضًا:
رفض الإبادة الممنهجة فى غزة ومساعى نقل الحرب لبلادنا
شكوك بين الديمقراطيين حول قدرة بايدن على هزيمة ترامب
إطلاق 5 ملايين رسالة إرشادية للمعتمرين عبر الشاشات الإلكترونية
الاحتلال لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس
زيزو وفتوح يحصلان على راحة من تدريبات الزمالك بعد الانضمام للمنتخب
دكتور يوسف شلتوت اخصائي أمراض النساء والتوليد في حوار خاص للرأي العام المصري والإجابة عن أهم الأسئلة المتداولة
الصحة: فحص 5 ملايين و474 ألف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع