جمال عبد الناصر يكتب عيد ميلاد سعيد يا قيصر

جمال

جمال عبد الناصر يكتب عيد ميلاد سعيد يا قيصر

كتبت/مي عبد المجيد

الدهشة والمفاجأة تلازم أى شخص يقابل الفنان محيى إسماعيل فهو غير متوقع فى ردود أفعاله، الضحك والسخرية التى تصل إلى حدتلازمه فى يومه، ودائما يقول لى: “الحياة عبث.. أوعى تاخدها على إنها جد”.

محيى إسماعيل فيلسوف ينظر لكل شىء بنظرة مختلفة عما هو مألوف، من صفاته التى يعرفها الكثيرون أنه كريم جدا وخير جدا، ويساعد الفقراء والمحتاجين، وهذه صفة قلما تجدها فى جموع الفنانين فقلة منهم المتصفين بالكرم الحاتمى.

محيى إسماعيل يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ83 فهو مواليد 8 نوفمبر عام 1940، فهو برج الميزان، ويحمل الكثير من صفاته : أذكى الأشخاص على وجه الأرض، أكثر الأشخاص عاطفة وحساسية فى العالم، يصنفون كأكثر الناس صدقًا فى الحب والعاطفة، صادق بشكل كبير ولا يستطيع أن يكذب، متقلب المزاج بشكل واضح وكبير، متسرع ويغير رأيه بشكل ملحوظ، لا يحب الالتزام ويعشق الحرية.

الفنان محيى إسماعيل .. ها إيه كمان .. اللى بعده .. جملتان قصيرتان لكنهما تحملان عمقا وفلسفة فى الرد، تحولا لتريند بعد لقاء للقيصر مع مراسل إحدى القنوات، وأغلب جمل القيصر محيى إسماعيل بها عمق وفلسفة ولها أكثر من معنى، فهو فنان متعدد الثقافة يكتب روايات ويؤلف أفلام ويقرأ فى كل العلوم والآداب، ويمتلك فى منزله مكتبة ضخمة وأنتيكات مدهشة، كما أنه ممثل يجيد كل أنواع التمثيل كوميدى ساخر لا مثيل له، يقدم الشر بشكل مقنع جدا، له منهج فى أدائه واستطاع أن يجسد العقد النفسية فى السينما من خلال سلسلة من الأفلام، ولديه كتاب وثق فيه هذه التجارب بعنوان “تعقيدات النفس البشرية” يقدم فيها 20 عقدة نفسية.

وجدير بالذكر أن الفنان محيى إسماعيل نشأ فى أسرة مصرية بسيطة، والده كان أحد كبار رجال التربية والتعليم بالمحافظة ويحمل شهادة العالمية مع إجازة التدريس، بينما والدته كانت ابنة عمدة القرية، لديه من الأشقاء خمس صبيان وثلاثة بنات، درس فى قسم الفلسفة بكلية الآداب، كما التحق بقسم التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وعمل لفترة فى المسرح القومى، وقدم العديد من المسرحيات، منها: (الليلة السوداء، سليمان الحلبى، دائرة الطباشير القوقازية)، وعندما مثل فى السينما، كان منجذبًا لأدوار الشخصيات التي تمر بمشاكل نفسية، فركز طاقته على تجسيد صراعات الإنسان النفسية حتى أصبح متخصصا في هذه الأدوار الصعبة بل المُركبة حتى أطلق عليه لقب رائد السايكودراما في مصر.

تم تكريمه في العديد من المحافل الدولية وأبرزها جائزة مهرجان طشقند السينمائى الدولى عن دوره بفيلم (الإخوة الأعداء)، من أفلامه: (الرصاصة لا تزال في جيبي، خلي بالك من زوزو، الطائرة المفقودة، الأخوة الأعداء، وراء الشمس، الأقمر، دموع الشيطان، إعدام طالب ثانوي)، يهوى القراءة والتأليف وصدر له رواية (المخبول) التي حققت انتشارا واسعا وتم ترجمتها لأكثر من لغة ولاقت اهتماما من شخصيات بارزة مثل العالم أحمد زويل الذي أثنى عليها وقال: “إنها رواية تستحق الاهتمام” ، وصدر له مؤخرا رواية ” جراح النفوس ” التي أقام لها حفل توقيع بحضور اثنين من كبار النقاد هما : الدكتورة عزة هيكل، والناقد مدحت الجيار.