إمرأة الخريف

إمرأة الخريف

معالي بن غزي/تونس

إمرأة الخريف .
ضباب رماديّ
هادئ و مخيف.
صوت الرِّيح
أوراق شجر و حفيف…
رذاذ المطر و رائحة التُّراب
و نسيم بارد خفيف …
تترنَّح افكاري قليلا …
و احاسيس المساء
فأجعل قلبي دليلا ..
لطلاقة الحرف..
يغمُرُني نورا
و سعادة و ضياء. ..
فأراني ارتدي فستاني الأخضر
مُطْلِقَة شعري للرِّيح ..
على نفس الطِّريق
الذي رسمته سأذهب …
سألبس ديباجا
و حليّا وفضَّة وذهبا …
سيقولون هذه هي
فتاة الخريف
إزدانت
كما عرفناها
دائما كانت …
للقوَّة مثالا و لازالت ….
وللجمال عنوانا ..
و حنانا و أمانا
و قوّة و عنفوان
كانت كما كانت
فما خالفت و لا خانت
و لا للضعف إستكانت
كأغصان أشجار
فصل الخريف

معالي بن غزِّي
حمام الاغزاز،تونس