فــي الظـــل ..عمــرو دويدار مديـــرآ فوق العـــــادة

 بقلــــــــم / نجـــــــــــــلاء فتحي

عندما يزيد اللغط في الشارع عن شخصية إعتبارية بعينها  فلابد أن نتوقف قليلآ ونتسائل كثيرآ عن مايدار بداخل مستشفي كفر الدوار العام الشاملة وعلى ذلك فقد إنتقلت عدسة جريدة الرأي العام المصري لمقابلة دكتور عمرو محمد دويدار مدير إدارة المستشفي  بداية ولإني ولأول مرة ألتقي بسيادته فكنت أتوقع أن أقابل مديرآ لمستشفي تكاد تكون كلية للطب لتلك المساحة الشاسعة وطوابقها العالية وهذا الكم من العاملين

وكذلك تلك الكمية من المرضي والاف الرواد من الزائرين لمرضاهم ومن هم يخضعون للكشف الطبي اليومي فكان لي أن أقابل مديرآ يقترب من الستين عاما يجلس على كرسيا متحركا وعلى بابه يقبع حارسآ حتي لايدخل عليه أحدآ خلسة وعندي الكثير من ماكنت أتوقعه ولكن المفاجئة عندما وصلت الى مكتبه كان سؤالآ عاديا عن تواجد سيادته وكانت الإجابة لحظة واحدة ثم أذن لي بالدخول !!

نظرت يمينا ويسارآ عن الشخصية التي في مخيلتي فلم أجد سوى شخصآ قابعآ على مكتبه في الاربعينات يلبس تيشرت انسان عادي جدآ يتعامل بكل حزم وجد فقال لى تفضلى بعد أن تأكدت أنه ضالتي التي أبحث عنها  دكتور عمرو محمد دويدار  مواليد 7 / 8 / 1981م  تخرج من كلية طب اسكندرية 2003 م  تم تعيينه بوحدة صحية بمدينة العريش ثم مديرآ لمستشفى راس سدر ثم مديرآ لمستشفي شرم الشيخ بجنوب سيناء ثم مديرآ لإدارة المستشفيات بجنوب سيناء

ثم مدير علاجي بجنوب سيناء  ثم إنتقل الي محافظة البحيرة مديرآ لمستشفي ابو حمص ثم مديرآ لإدارة الجودة بمديرية الصحة بالبحيرة ثم مشرفآ لقطاعات الصحة بالبحيرة ثم إنتقل الي كفر الدوار مشرفا بمستشفي كفر الدوار العام ثم مديرآ عاما لمستشفي كفر الدوار العام وكان ذلك في أبريل 2021م  حاصل على ماجستير جراحة وجه وفكين وماجستير إدارة مستشفيات كما حصل على  دبلوم الجودة ثم حصل على أكاديمية ناصر العسكرية  ! ومع حواري معه شعرت أن هناك تجارة أخري لايعرفها إلا القلة القليلة هذه التجارة عندما يكون التاجر محافظآ على تجارته سيعطي منتجآ سليما بدرجة لايتفاوت فيها الخطأ الــ 1 %

فقد وجدت هذا التاجر في شخصية دويدار فهو يعمل جاهدآ ليل نهار ليجعل من هذا الصرح العملاق صرحآ طبيآ ينافس به الجامعات والمستشفيات في جميع أنحاء المعمورة  وعندما سألته عن الطريقة التي يتعامل بها مع العاملين وخاصة من هم يتعاملون مباشرة مع المريض قال سيادته : لايوجد عندي شئ إسمه { معلش } لإن هذه الكلمة ثمنها حياة مريض فالغلطة عندي بفورة وأن أعطي كل واحد حقه فمن أساء يعاقب فورآ ومن أحسن فلابد  من الشد على يديه ونقول له أحسنت وعندي طرق كثيرة للثواب والعقاب

أنا لا أقول لآحد بيدك معي حتي من هم يعاونوني فعند الحاجة إن لم أجد من يعاونني أقوم أنا بالعمل وعلى أكمل وجه وتواجدي بالمستشفي ليل نهار أصبح كل شئ أراه وإن كان هناك شئ يراد تعديله على الفور ولا أنتظر حتي الصباح فتواجدي يعلى من قدري ولا أمتن به على المريض  وكثيرآ ماأجلس وخاصة في نهاية الدوام بحديقة المستشفي بلبسي العادي ومن يراني يعتقد أني من نزلاء المستشفي

وجالسا في الهواء فكل مايحدث بداخل العنابر يحكي لي بدون دراية من الحاكي فتصبح المعلومة عندي فور حدوثها في الآدوار العليا وخاصة عندما يبحثون عن المدير ويكون سؤالي لماذا تسألون عنه فتكون الإجابة بدون أي تحفظات لإني بالنسبة لهم إنسانا عاديآ !!

كنت أشعر بتعب المريض والآمه وخاصة في الإستقبال وعندما يراد وضعه على جهاز التنفس الصناعي  فكانت هناك مشكلة نقل المريض وعلى الفور قمت بعمل قسم عناية مركزة داخل الإستقبال بجهاز التنفس الصناعي وهذا غير متواجد في جميع المستشفيات ومستقبلا في طريقنا لعمل قسم جراحة قلب وصدر وتم إضافة عدد 5 أسرة للغسيل الكلوي

وبمعاونة أعضاء مجلس النواب الذين دوما مايعاونونا في كثير من المتطلبات التي تعجز المستشفي عنها وكذلك رجال الاعمال ولابد ان تعلمي أنني منذ أن تواجدت بالمستشفي فقد قمت بعمل صيانة وتجديد وإصلاحات شاملة في البنية التحتية للمستشفي فهذه المستشفي من عام 69 مغلقة حتي تم فتحها عام 2011م في عهد دكتور محمد نعمة الله وكيل الوزارة في هذا الوقت ثم حدث وان تم إهمالها مرة اخري وعلى فترات متباعدة

ولكن بفضل الله أولآ وبمعاونة جميع أعضاء مجلسي النواب والشوري وبعض من رجال الآعمال الوطنيين قامت المستشفي وتعافت وحققت أكبرنجاح على مستوي مصر كلها أثناء جائحة فيروس كورونا فقد حصلنا على الجائزة الذهبية  لوحدة السكتة الدماغية  وهناك الكثير من الانجازات التي تمت خلال الفترة السابقة فقد تحولت فيها المستشفي الى صرح طبي يفاخر به كل من دخل وشاهد على ارض الواقع ونحن لسنا اليوم

بصدد ذكر إنجازات ولكن مايهمني هي راحة المريض وكلمة راحة المريض بعدها مباشرة ضع علامة يساوي ستكون الإجابة هي كل الإنجازات التي تمت فهي لاتعد ولاتحصي حتي وصلنا الي المنتج المطلوب ولو بالقياس فقد وصلنا الى مافوق الـ 90 % من إنجازات على أرض الواقع وفي نهاية لقائي شعرت أنني أمام حالة لابد أن تدرس لأجيال طبية قادمة

شعرت أنني جالسة أما صاحب المستشفي وليس مديرآ اوموظفا حكوميا يرتبط بمواعيد حضور وإنصراف غير مهتم بمنظره العام قدر إهتمامه بمريض يريد أن يأخذ ملعقة دواء متواجد بين المرضي ليل نهار لايغادر المستشفي طيلة الإسبوع إلا عدة سويعات قليلة لرؤية أبنائه يقوم بملأ خزانات المياه والآكسجين مثل الديدبان لايكل ولايمل عاشقآ لعمله لايعطي أذنه لأحد فهو له عينآ تري فهو في مكان تتطلب فيها العين أكثر من الآذن مكتبه مفتوحآ لمن أراد الدخول عليه وخاصة إذا كانت شكوي فهو من يقوم بنفسه للتحقق منها  وعلى ذلك فقد تأكدت بالفعل أن الطب لابد أن يكون هناك طبيبآ بشريآ ويكون هناك طبيبآ إداريآ ولكن دويدار طبيبآ فوق العادة