اقتحام بن غفیر للأقصى…بین استثمار حماس والدعایة الاسرائیلیة
اقتحام بن غفیر للأقصى…بین استثمار حماس والدعایة
الاسرائیلیة
عبده الشربيني حمام
ھددت حركة حماس برد حاسم على اقتحام الأمن القومي
الاسرائیلي الیمیني المتطرف، إیتمار بن غفیر،باحات
المسجد الأقصى ھذا الاسبوع معتبرة أن المس بالخطوط
الحمراء قد یؤدي الى تصعید جدید.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطیف القانوع أن حماس
”لن تسمح لحكومة الاحتلال الفاشي الجدید بتجاوز
الخطوط الحمراء“.
وتأتي زیارة الوزیر الإسرائیلي إلى الحرم الإبراھیمي بعد
أیام قلیلة من تولیھ منصب وزیر الأمن القومي في
إسرائیل ضمن حكومة یمینیة متشددة برئاسة بنیامین
نتنیاھو.
ورغم دعوات حماس المسیطرة على قطاع غزة منذ
انقلاب صیف العام 2007 لتوسیع دائرة الاشتباك في
الضفة الغربیة والقدس إلا أن التقاریر تشیر الى استمرار
الھدوء في القدس الشرقیة المحتلة.
وبحسب المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة فإن
عدم التجاوب في القدس مع دعوات حماس للنفیر والاشتباك مع قوات الاحتلال مرده رفض طیف واسع من
المقدسیین لازدواجیة المعاییر التي تعتمدھا حماس التي
تسعى للحفاظ على الھدوء في غزة مقابل استعمال القدس
كورقة ضغط في مفاوضاتھا مع الاحتلال.
ویضیف سوالمة أن الفلسطینیین في القدس یدركون أن
الیمین المتطرف الاسرائیلي غیر قادر على تغییر الوضع
القائم في المسجد الأقصى في ظل الرفض الامریكي
والاوروبي لأي مساس بالوضع التاریخي والقانوني في
المدینة.
على صعید اخر فقد أصدرت الرئاسة الفلسطینیة بیانا
أكدت فیھ أن الرئیس محمود عباس قد قام “بتكلیف بعثة
فلسطین في نیویورك بالتحرك الفوري في الأمم المتحدة
ومجلس الأمن لإدانة ووقف الاعتداءات على المسجد
الأقصى من قبل أعضاء في الحكومة الإسرائیلیة
ومجموعات متطرفة، في انتھاك خطیر للوضع التاریخي
والقانوني في القدس المحتلة”.
ھذا وأعرب الأمین العام للأمم المتحدة عن قلقھ إزاء
دخول وزیر الأمن القومي الإسرائیلي، إلى باحة المسجد الأقصى. وحث الأطراف كافة على ضبط النفس تجنب ما
من شأنھ جرب المنطقة الى فتیل النزاع.
اقرأ أيضًا: