وزراء خارجية الناتو يوجه رسالة طمأنة لجيران روسيا من الدول الهشة

وزراء خارجية الناتو يوجه رسالة طمأنة لجيران روسيا من الدول الهشة

يسعى وزراء خارجية الناتو، اليوم الأربعاء، إلى طمأنة الدول الهشة جيران روسيا، حيث يخشون أن تزعزع موسكو استقرارهم مع استمرار الصراع في أوكرانيا، ما يضغط على إمدادات الطاقة ويرفع الأسعار.

وقال وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هويكسترا، اليوم الأربعاء، لدى وصوله لليوم الثاني من المحادثات في بوخارست، إن “سبب عقدنا هذا التجمع هو إشارة منا على مدى أهمية خلق الاستقرار ليس فقط لدول الناتو ولكن خارجها”.

وتعهد حلفاء الناتو، أمس الثلاثاء، بتقديم المزيد من المساعدة لأوكرانيا لإصلاح البنية التحتية للطاقة التي تضررت بشدة من القصف الروسي، فيما قال رئيس الحلف الدفاعي إن موسكو تستخدم الطقس الشتوي “كسلاح حرب”.

وفي حديثه يوم الثلاثاء، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرج، إن التحالف الذي يضم 30 عضوا سيجري محادثات مع مولدوفا وجورجيا والبوسنة والهرسك، وهي دول “تواجه ضغوطا من روسيا”، مؤكدا: “سنتخذ المزيد من الخطوات لمساعدتهم على حماية استقلالهم وتعزيز قدرتهم للدفاع عن أنفسهم”.

وأضاف أنه “من مصلحة الناتو ضمان سلامتهم”.

اعتبرتها مشروعة.. روسيا تهدد بضربة انتقامية لأهداف غربية تدعم الجيش الأوكراني الاتحاد الأوروبي يخصص مليار يورو لدعم الطاقة في دول غرب البلقان

وقال وزير الخارجية الإستوني، أورماس رينسلو، للصحفيين إن “الناتو يريد أن يضمن أنه بعد الحرب في أوكرانيا، لن يكون لروسيا “فرصة لإملاء الخيارات الأمنية وأسلوب الحياة على جيرانها”.

وحذرت مولدوفا، الواقعة بين أوكرانيا ورومانيا، شعبها الأسبوع الماضي من الاستعداد لفصل الشتاء القاسي حيث كانت تواجه أزمة طاقة “حادة” تهدد بإذكاء السخط الشعبي.

كما أنها واجهت صراعا انفصاليا لم يتم حله لمدة 30 عاما، وتتمركز وحدة من قوات حفظ السلام الروسية في منطقة ترانسدنيستريا الناطقة بالروسية والتي تقع على الحدود الجنوبية الغربية لأوكرانيا.

ويسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على منطقتين منفصلتين في جورجيا – أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وفي عام 2008، قالت روسيا إنها تعرضت لتهديد من الحكومة الجورجية وغزت لفترة وجيزة أجزاء أخرى من جورجيا.

كما تمر البوسنة بأسوأ أزمة سياسية منذ نهاية حروب البلقان في التسعينيات، حيث تحدى صرب البوسنة مؤسسات الدولة كجزء من محاولتهم الطويلة للانفصال، والتي شجعها على الأقل الدعم الضمني من روسيا.

وقالت وزيرة الخارجية البوسنية، بيسيرا تركوفيتش، التي دُعيت للانضمام إلى اجتماع الناتو، إنها قلقة بشأن نوايا روسيا لبلدها.

وأضافت: “لدينا وكلاء روس في حكومتنا والانقسام عميق في بلدنا”.

ويشعر القادة الأوروبيون بالقلق من أن الدول الواقعة على الأطراف الجنوبية والشرقية للقارة ستفقد صبرها في انتظار عضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ما يجعلها بوابة أمام الجهود الروسية والصينية لكسب النفوذ، وعرضة لعدم الاستقرار.

وشدد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني على أن “الاستقرار في غرب البلقان مهم للسلام”، وتابع: “نحن بحاجة لوقف الروس في غرب البلقان، نحن بحاجة إلى المزيد من أوروبا”.

اقرأ أيضا :

• أنس جابر… بلغت المجد في “رياضة الأثرياء”
• فرض عقوبات مجموعة غرب إفريقيا
• “البنك الأهلي المصري” الأول في السوق المصرفية المصرية خلال الربع الأول من عام 2023
• مصر تستضيف بطولة إفريقيا لكرة السلة NBA للعام الثاني علي التوالي 2023