افريقيا ….قارة الثروات الطبيعية

افريقيا

افريقيا ….قارة الثروات الطبيعية

بقلم أزهار عبد الكريم

على الرغم من الحديث الدائم عن شبح المجاعات الذى يخيم على الدول الإفريقية بسبب التداعيات التى خلفتها الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك التغيرات المناخية ومن قبلها ارتفاع درجة الحرارة وما تعانيه بعض المناطق داخل الدول الإفريقية من تصحر بعض الأرض الزراعية وايضا ما تعانيه معظم الدول الإفريقية من الصراعات الاثنيه والقبلية تؤدى إلى عدم الإستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي….
إلا أنها هى المستقبل والضوء الأخضر لخروج العالم من الازمة الاقتصاديه التى تهدد كل دول العالم بما تحتوى من ثروات طبيعية غير مستغلة أو هذا ما تهدف إليه مصلحة بعض الدول الأخرى حتى يتسنى لها استغلالها هى بما يفيد مصلحتهم ومصلحة بلدهم …

أفريقيا…القارة السمراء المليئه بالثروات الطبيعية والثروات الحيوانيه والأراضي الزراعية والغابات ووفرة المياة بها ووجود التنوع الحيوي حيث وجود أجناس نباتيه وحيوانيه نادرة جداً … إلا إنها تتصف بالقارة الفقيرة فكيف لهذه القارة الفقيرة أن تنقذ العالم من شبح المجاعات وتنقذ نفسها من الانهيار الاقتصادي العالمي ….

فلنبدأ بدوله مصر
وكيف أنها وجهت جهودها إلى الاستثمارات فى ثرواتها الطبيعية و الصيانه والتطوير من الموانئ والشحن البحرى لذلك قامت مصر بتطوير لكافه الموانئ ضمن خطة تحويل مصر لوجهة ومركز للتجارة واللوجيستيات ووضع برنامج قيد التنفيذ لثمانين مشروع تقريباً من بينهم رصف ثلاثة ارصفه بميناء الإسكندرية ورصيفين بميناء الدخيله بهدف زيادة الطاقة الاستيعابية على الطلب المتزايد بنشاط البضائع العامه والأخشاب وكذلك زيادة المساحة التخزينية و كذلك تعميق الميناء حتى تسمح بحمولة سفن تصل إلى 70 ألف طن . أما الريصفين الآخرين فى الدخيلة الرصيف الجاف والنظيف يستوعب من 2 إلى 6 سفن بحموله من 3 ملايين طن إلى 70 مليون طن …
والأهم من ذلك هو حقول الغاز الطبيعي والتى نقلت مصر فى الفتره الاخيره إلى مكانه أخرى فى معدلات التنمية وأيضا استخراج الكنوز المكنونه داخل الأنهار والتى توجد بوفره على الشواطي المصرية وهى الرمال السوداء وهى الرواسب التى تخرج من قاع الأنهار محمله بالكثير من المعادن النادرة والثمينه التى تدخل فى العديد والكثير من الصناعات الهامة و الاستراتيجية مثل الطائرات والصواريخ والغواصات والهواتف الذكية وكذلك الخرسانة التى تتحمل الحرارة العالية وغيرها الكثير مما نستخدمها فى خطوط الإنتاج وتشغيل المصانع والأيدي العامله . والافضل من ذلك هو توفير المواد الخام المحليه الموجودة بالفعل وأصبح الاعتماد عليها وغير محتاجين نستوردها من الخارج بالعكس ممكن كمان نصدرها للخارج وخاصه المعدن الذى يدخل فى صناعة الهواتف الذكية ومع الاستخدام الرهيب للهواتف الذكية يزيد الطلب على مثل هذه المواد الخام وبالتالى زياده عجله الانتاج وحركه التجاره وزياده التصدير وزيادة دخول العمله الاجنابيه للبلاد …
ومن ناحية أخرى تضم أفريقيا عدداً من الاقتصادات الاسرع نمواً فى العالم والتركيبة السكانية الاكثر شباباً والقوى العاملة وكذلك الأسواق سريعة النمو .. مثلاً

الإستثمار بالقطاع الزراعي فى دولة رواندا
حيث يعمل معظم سكان رواندا بزراعه المحاصيل الغذائية التقليدية والتى تساهم فى الأمن الغذائي للأسر الريفيه مثل الذرة والفاصوليا والأرز والبطاطس والموز وكذلك الشاى والبن ويمكن أن تزيد هذه المحاصيل الزراعية واستخدامها واستثمارها فى التصدير الى الخارج وخاصه الشاي والقهوة وبعض المحاصيل الغذائيه مثل الأرز والفول وقصب السكر وغيرها …

وايضا فرصه للاستثمار بالقطاع الزراعي فى دولة بوروندي

تمثل الزراعة فى بوروندي أهم مصادر الدخل القومي وكذلك الناتج المحلي وهى المصدر الأساسي للحصول على معظم العملات الأجنبية فبجانب زراعة المحاصيل التقليدية كالشاي والبطاطس والبطاطا إلا أن زراعة القطن والقمح والذرة من أهم المحاصيل الاستراتيجية التى يحتاجها العالم حالياً . وايضا الاستثمارات فى الثروة الحيوانية فى مجال الإنتاج الحيواني. كذلك ما تتمتع به بوروندي من الثروة السمكية فى مجال الاستزراع السمكي الموجود بكثرة فى بحيرة تنجانيقا وضفاف الأنهار المنتشرة فى دولة بوروندي …

كذلك معظم الدول الإفريقية مثل جنوب افريقيا ودولة
غانا وتنزانيا و مدغشقر وأوغندا وغيرهم يمتلكون القدرة على زراعة معظم المحاصيل الزراعية الاستراتيجية الهامه ..

وعلى الرغم من أن دولة الكاميرون لا تحظي بالانتاج الكافي من المحاصيل الزراعية إلا أنها تتمتع بالموارد الطبيعية التى تأهلها للاستثمار والتصدير مثل
النفط والمواد الخام للبوكسيت التى تستخدم لإنتاج وصناعة الألومنيوم وكذلك وجود أشجار زيت النخيل والمطاط والأخشاب ..

أفريقيا ..
هى المنحه الربانية وهدية السماء للبشرية حتى يعود التوازن للبيئه والخروج من الأزمة الإقتصادية العالمية ولكن بشرط …

الحفاظ على مقدرات تلك الدول وثرواتها ومواردها الطبيعية من الاستنذاف الغير رشيد وكذلك مساعدتها ومساعدت الدول الإفريقية الأخري وتوفير الإمكانات لها لاستخدام كافه الوسائل التكنولوجية الحديثة من أجل مواجهة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية من تدهور للبيئه
بسبب التغيرات المناخية أو تلوث المياة بها برغم وفرتها إلا أنها تعانى من التلوث بسبب الإدارة السيئه الموارد المائية ،كذلك التخطيط الذى يفتقر إلى الحوكمه لكيفيه استخدام واستخراج الثروات والموارد الطبيعية ….
كل ذلك ولا زالت أفريقيا هى الحل الامثل للخروج من الأزمة ومواجهة التعثر الاقتصادى العالمي ..

اقرأ أيضًا:

• ندوات الإستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الإجتماعي 

• الرئيس يوجه بمواصلة تطوير قطاع الأعمال والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية

• مجلس جامعة المنصورة يستعرض تقريرا عن الاختبارات الالكترونية بالجامعة

• وزير الزراعة يبحث مع المستثمرين العرب والأجانب فرص الاستثمار الزراعي والسمكي في مصر

• محافظ الإسكندرية: دمج شبكة الأمطار بالصرف الصحي تم بدون دراسة وتسبب في غرق الإسكندرية

• الجيش المصري يتقدم في الترتيب العالمي والأول عربياً وافريقياً

نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.