العنف الأسري ما بين القتل والخيانة .. آثاره وكيفية التصدي له
العنف الأسري ما بين القتل والخيانة .. آثاره وكيفية التصدي له
بقلم /دعاء سنبل
العنف الأسري يعد مشكلة من أكبر المشكلات الاجتماعية التي تدعو للقلق ويجب التعامل معها باعتبارها إحدى الظواهر الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة الأسرة والمجتمع.
العنف الأسري والقتل أصبحا عنوانا لنهاية العلاقات الزوجية، وأصبح الازواج والزوجات يتفنن فى طرق القتل، ما بين استخدام السم والخنق والحرق واستخدام السلاح وغيرها من الطرق .. وتتعدد الأسباب والنهاية واحدة مأساة بشعة يدفع ثمنها الأبناء، بسبب تعاطي المخدرات بشتى أنواعها أو بسبب الظروف المادية وضيق الحال او الشك والخيانة.
السؤال هنا لماذا لم يلجأ هؤلاء بعد استحالة العشرة بينهم لشرع الله عز وجل؟! .. للتسريح بإحسان لماذا لا يلجأون للطلاق ؟! .. اينعم هو أبغض الحلال لكنه أهون وأرحم بكثير من الإحصائيات المخيفة التى نسمع عنها لقتل الأزواج، والخيانات المتعددة من الازواج والزوجات ومايحدث من عنف أسري.
للاسف الشديد شاهدنا في السنوات الأخيرة العديد من حالات الخيانة الغريبة عن مجتمعنا الشرقي وشاهدنا كيف اتبع بعض الزوجات طريق الشيطان بحثا عن إشباع رغباتهم الجنسية والمادية وكانت النهاية القتل والمبرر لا يقبله شرع ولا عقل ولا منطق وبسبب تلك الخيانات كم وقعت العديد من جرائم القتل لأزواجهم وكثيرا منهم بمشاركة العشيق.
وأما بالنسبة لجرائم قتل الأزواج للزوجات نرى ايضا الأسباب والمبررات كثيرة منها الخيانة ومنها تعاطي المواد المخدرة التى تجعل الزوج لا يعي ما يفعله ويتخيل أشياء كثيرة لم تحدث من الأساس ومنها مروره بضائقة مالية أو أكتشافه خيانتها له واحيانا الأسباب تكون أتفه مما تتخيلوا ولكن المصير واحد.
وبالطبع أكبر ضحايا العنف الأسري وجرائم القتل والانتقام الزوجي، هم الأطفال ثمرة تلك الزواج الفاشل ، والتي تنعكس آثاره السلبية على نفسية الأطفال وسلوكهم ، ومستقبلهم وكثيرا منهم يصبحون نشأ غير سوي ولديهم شعور دائم بعدم الأمان، والنتائج من الممكن أن تكون كارثية في المستقبل.
كيف نواجه تلك المشكلة ونحاول منع الكارثة قبل حدوثها؟!
أهم شيء لمواجهة تلك المشكلة أن نحسن الإختيار، ونعي وأهمية التوافق والتفاهم بين الطرفين، ويجب الإهتمام بـ الثقافة المبكرة للزوجين قبل الزواج وتوضيح أن الحياة الزوجية لا تخلو من المشاحنات والمشاكل، وأنه من الواجب على الزوجين مقابلة ذلك بالصبر والرحمة والتسامح ، كما يجب على كل منهما معرفة ما له وما عليه من حقوق وواجبات زوجية.
ولا نغفل عن دور الإعلام في هذا الأمر وتوعية الأزواج من إستخدام العنف وتوعية الأزواج بالحفاظ على الأسرة وكيانها، وتعليمهم بما لهم من حقوق وعليهم من واجبات.
ولا ننسى دور المؤسسات الدينية التي يجب عليها معرفتهم مفهوم التراحم والترابط الأسري، وبيان نظرة الأديان لتلك العلاقة المقدسة في قوله تعالى “وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ” (الرّوم – 21)
وقوله تعالى ” وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (البقرة: 237)،
ولاننسى أيضا دور التوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التعليمية والتربوية، وشرحه في المناهج الدراسية، وطرحه بـ الندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، لتوضيح الآثار السلبية التي تتسبب في انتشار ظاهرة العنف الأسري، كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع ككل.
إقرأ ايضا
- نماذج قصصية رائدة للكاتب يوسف إدريس بثقافة الدقهلية
- محافظ القليوبية يتفقد طريق خط 12 و أعمال تطوير كوبري عرابي وأعمال النظافة بشوارع مدينة شبرا الخيمة
- رؤيه جديده تليق بالجمهورية الجديدة.. ضخ دماء شابة بحزب حماة الوطن بالإسكندرية
- محافظ المنوفية ورئيس شركة المياه يضعان حجر أساس إنشاء المبني الإداري الجديد للشركة
- محافظ الشرقية يُتابع أداء ملف تقنين أراضي أملاك الدولة
ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
