بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسيةمقالات

الحلم بالعكس

مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 14

الحلم بالعكس 1

الحلم بالعكس

بقلم : على امبابي

لا خلاف اطلاقا على قيمة واهمية ودور التقنية في حياتنا، نجحت التقنية بامتياز في تطوير مفهوم

الحرية للانسان ،حرية البحث، الكلمة، التعبير، التواصل، التعليم، ايجاد الضالة، الاعلان، التجارة الالكترونية وغيرها، عبرت التكنولوجيا بالانسان حدود الجغرافيا وجمعت له الماضي بين اصابعه.

التقنية هي السبب الرئيسي في كل ما يلمع وينور ويطفي ويمشي ويطير ونعيش فيه ومعه وعليه وبه، اذن ما هي عيوب التقنيه ؟

لابد ان نفرق بين تقنية الصناعة التي تخرج انواعا من الاسلحة التي ندافع بها عن وطننا وأارواحنا وبين ذات التقنية التي تستخدم في القتل والتهديد والغصب، اليد التي تقطع بالسكين تفاحة، ممكن تغرسها في القلب أيضا، تقنية صناعة و سن الاداة واحدة ولكن المشكلة في يد المستخدم،غير مقبول عقد محاكمة للسكين القاتلة التي عليها دم الضحية ونترك اليد القاتلة.

من الظلم ادانة وتحطيم الموبايل وغلق الانترنت وتصفية تقنية المعلومات والمحتوى بأشكاله، ونترك عقول وقيم وافكار وعادات مستخدميهم، بلا فهم حقيقي اوحلقات توعية او تقديم نماذج صحية او اتاحة الفرصة العادلة للخيار بين الخير والشر، وليس تقديم الشر في صورة خيرة،عندما ضعفت العلاقات الاسرية، وانهارت علاقة الطلبة بالمدرس، وغصت بيوت الدين بمفاهيم حرجة، وصعبت الحياة الواقعية الطبيعية، مدت تقنية الترفيه بالإفساد والإفساد الترفيهي، يدها لكل المكبوتين والمحتاجين والمقهورين والمتنطعين، وغيرهم من العاديين التي تنام هذه الصفات تحت جلودهم وملابسهم.

سلبيات الاستخدام الخاطيء ، هذه السلبيات التي سمحت باختراق الخصوصية للحياة والمعلومات والوقت، وسهولة التواصل بلا حدود او ضوابط، وحرية التعبير المطلق بلا رقابة، واختفاء الحلال والحرام من غرف الشات، وادمان التعامل لدرجة التوحد مع الوسيط الفضائي للمعرفة اي الموبايل والكمبيوتر، السهولة المطلقة في زرع وحصد وتهجين المعلومات والشائعات والشهادات بدون قدرة حاسمة ـ للعامة ـ لمعرفة الحقيقة او التوصل لها، كل ذلك أدى الي ادخالنا الي جرائم الاختراق والتحرش والتنمر الالكتروني والتجسس، وهجوم الانطوائية والعزلة على مدمني الفضاء المعلوماتي، وهو في النهاية ما يصل الي مرحلة الإباحة والاستباحة للعقل والوقت والضمير والروح والجسد .

محصلة رحلة طويلة ودروبها معقدة جدا من التخطيط الممنهج للكسب الغير مشروع على محاور غريزتي البقاء والطموح ، غريزة البقاء، موجه لها المحتوي الجنسي وهو عالم ارباحه ببلايين المليارات، وفيه صناعة كاملة من فكر وبشر وتمويل وتقنية، تطير بالمشروع كمنتج نهائي الي عقول وغرائز العملاء، وتكون السكين التي تُغرز في براءتنا وقلوبنا وقيمنا هي الموبايل او الكمبيوتر، وليس التقنية ذاتها، التي تحمل لنا الكتب المقدسة والموسيقي والادب العالمي والفنون التشكيلية وامهات الكتب في كل العلوم والفنون.

اما التقنية الموجهة لغريزة الطموح، فأداتها تغتني من حب الظهور، الموضة، التقليد، المنافسة، التكرار، التشبه بالحديث، وغيرها المهتمة ب”الأنا”.

المشكلة ان توسع وانتشار الاستخدام الخاطيء لادوات التقنية في المعرفة والتواصل والترفيه والتعليم، أغلبه في رقبة الاعلام والميديا، بوقا ونفيرا لتقديم هذه التركيبة السحرية لقيادة من تريد آيا كان، فاذا تأكدنا ان الاعلام والميديا اصبح مثله كالتعليم، كالماء والهواء، لعرفنا خطورة دسه ووصوله بمنتهي السهولة للمجتمع بغض النظر عن الجنس والسن والدين والوظيفة والانتماءات ، انه محصلة دورة معرفية شملت توظيف الاعلام والميديا للتقنية، باستخدام ادواتها في الموبايل والكمبيوتر والدش والسينما، لتوجيه رسائل مباشرة وغير مباشرة تخاطب محوري غريزة البقاء والطموح، وتعزف عليهما ألحانا، يحترفه اكسير حياة الفساد الموجه بعناية الي المختارين من العباد، لاهمية في عددهم او وجودهم او موقعهم او مواردهم او دورهم او مزاعمهم

ليست المشكلة في التقنية ولا ادوات التقنية، المشكلة الحقيقية هي غياب صحوة الفهم المتكامل، الاستيعاب المبكر، الرصد الجامع، والمشروع الحقيقي لمحاولة علاج القائم وصعوبة وتعويق تطوير النامي وصراع انتاج جيل جديد نظيف، لا مهرب من حتمية اعادة تعريف معني ثقافة الحياة عندنا، ومنها الفهم والاستخدام الحقيقي للتقنية والهدف منها والالتزام بضوابطها، فربما يمكن اللحاق بانقاذ الامة خلال ال٣٠ سنة القادمين، بشرط ان نبدأ الاعتراف الجاد بحاجاتنا لهذا المشروع المنقذ.

للاسف ان تكلفة المشروع قد لا يحتملها جيلنا الحالي او حتي القادم ،لان التكلفة ستمس راحتنا وعاداتنا ونجاح الترفيه المُفسد والافساد الترفيهي، في اختراق جينات الراحة واجيال النعام المفكر والطبول المُعدية، وجيل الرويبضة، لسن الحكم الذهبية الخالدة مثل “نبدأ من بكره / ليس في الامكان ابدع مما كان / من يأتي بعدنا جدير بها / الظروف حاليا لا تسمح / هذا ضد القانون واللوائح / هي جت علينا / الدين شايفها مش كده “، الحل لن يأتي بغلق المواقع الاباحية، ولا قطع الكابل البحري للانترنت، ولا بمنع دخول الموبايلات والكمبيوتر مصر وباقي المنطقة ولا اعلان الحرب على الاعلام وغلق الفضاء

الحل لن يأتي على مستوي فردي او عائلي محدود ، واعلم جيدا ان الحلم بالعكس سيكون ضربا من المستحيل، الحلول دوما موجودة مثل السكاكين ، ولكنها تنتظر اليد الصحيحة التي تمسكها، وتقطع بها التغييب والتواكل والتحرش الفكري والابتزاز العاطفي والتنمر القيمي .

إقرأ ايضا 

 

يوتيوب

ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابعونا

                                 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 19 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 20 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 21 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 22 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 23 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 24 مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 25

مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 14

الحلم بالعكس 1

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى