صدى خطوات -قصة قصيرة
– صدى خطوات -قصة قصيرة
– بقلمي أشرف عزالدين محمود
-انا الآن اعانق حضن اللا شيء …وأنا خلف النافذة وحيد اتلّهى بجريدة ذَوَتْ على شفتي كلُّ الكلمات وتاهت من بينها الحروف ..وهنا عَلَى اللّوْحَةأضَعُ الْخَطَّ عَلَى الْخَطِ
والحرف جانب الحرف واعقد الحروف بالنقاط فتصير كلمات عملاقة شامخة… أبْحَثُ عَنْ هَيْئَة فأرْسُمُهُ سَمَاءً
فمَاءً .. وهَوَاءً فتمْتَزجُ الألوان الأحْمَرُ بالأزْرَقْ..والأخضر بالأصفر وتَتَأوَهُ باقي الألوان..احتجاجا واعتراضا وعَبَثًا ..تَتَذَمَرّ ُ..وتَتَلَوَى فأتْرُكُهَا تَجِف ُّ..وَأعود ُ أترقب عَالَمِهَا بِلهفة
فَتُرمقني بِعَلامَةِ تَعَجُبّ خَضْرَاءْ !وعشر عَلامَاتِ اسْتِفْهَام
ٍ صَفْرَاء ؟..ومهما يكن هذا الكلام باهتاً إلا إنه ينزل اللّيل على اللّيل كُلّ ليل..ولكنه ولا يطلع ليلة من قلبي…فقد
سقطتْ الأسوارُ من حول ِ سياج العقل وفرَّتْ خيولُ أفكارتا
وأطلَّ وطالَ موسمُ العناء و الجفاء؟!٠نظرت فقد تشوّقت إلى وجه يمُدّ يديه حافظ عهده ثــُمَّ ماذا …!؟تركتُ الشمس تغيب وأطفأتُ غرفتي أستجدي بجملة أو شبه جملة أن تمرَّ بخيالي بعدما مررتَ ولم تـَرَه فأقفرَ الحـُلمُ ..فاتسأل هل حلَّ موسمُ البُــكاء؟..ام ليس بعد أيــُساورُنـــِي نـَدَم على هجرة ِ ما ؟..بعدمــَا كاد أن يحل الحــُلم ودنوتُ من الحلم ولكنه راحَ يــَقصيني ويــُدنيني ..ولو على صدى الخطوات وكنتُ لكَ وكانت كلَّ ألوان ِ الرجاء لك..وإن كانت صدى خطوات .
