الدعم النفسي و تأثيره على الصحة النفسية لمتعافي الإدمان
الدعم النفسي و تأثيره على الصحة النفسية لمتعافي الإدمان
بقلم د/ ايناس علي استشاري الصحة النفسية وتعديل السلوك
أصبح الإدمان اليوم أحد أهم العوامل المؤثرة على اضطراب الصحة النفسية عند الكثير من الأفراد ويتضح ذلك للأفراد المقربين للشخص سواء في المدرسة او العمل أو الاسرة حيث يلاحظ الأفراد المتعاملين مع المدمن بشكل منتظم تغير في عاداته وسلوكه عن ذي قبل مثل :
– تقلب المزاج بشكل مستمر.
– الشعور بالعزلة الشديدة.
-الأرق والتعب الشديد.
– التوتر والقلق.
– الاكتئاب.
– عدم الاهتمام بنظافته الشخصية.
وهنا يأتي دور الأسرة والأصدقاء المقربين بمواجهة المدمن وتشجيعه على التعافي ، وتوجيهه بطريقة سليمة. فالادمان مرض له مسببات وأيضا له طرق وأساليب علاج مختلفة.
و يجب أن يقدم المقربين للشخص المدمن كافة سبل الدعم النفسي من تشجيع وتقبل وذلك لأن المدمن أحيانا كثيرة يفكر في التعافي ولكن كل ما يأرقه ويشغل تفكيره هى نظرة الأفراد والمجتمع له ومدى تقبلهم له خاصة عندما يبحث بعد ذلك عن فرصة عمل او الارتباط وتكوين أسرة.
كذلك يعمل الإدمان على ضعف ثقة الفرد في نفسه وفي قدراته مما يجعله غير قادر على مواجهة الأفراد والمجتمع وأيضا المشكلات المستقبلية التي قد تواجهه بعد التعافي مما يتسبب مرة أخرى في حدوث الانتكاسة له.
أيضا مساعدة المتعافي من الإدمان في تصحيح الصورة الشخصية له أمام الاخرين والتعامل معه على أنه مريض كأي مريض آخر وليس على أنه مجرم.
ويعمل اللوم المتكرر من جانب الأسرة وأيضا نظرات الإتهام له على كل فعل يحدث ووضعه تحت المراقبة من المقربين بشكل مباشر وملحوظ على شعوره المستمر بالقلق والخوف .
لا شك أن الدعم النفسي هو خط الدفاع الأول لحماية المتعافي من الوقوع في الانتكاسة مرة أخرى خاصة بعد أن أصبحت المخدرات منتشره في المجتمع بشراسة انتشار السرطان في الجسد إذا لم يجد ما يعالجه.
