شكوى عاشق…. مسرحية …فصل واحد

– شكوى عاشق…. مسرحية …فصل واحد
— بقلمي أشرف عزالدين محمود

ذهب العاشق إلى قاضي العشاق شاكيا-وهناك…
العاشق..ايها القاضي جئتك شاكيـا
القاضي..مما تشكو ؟
الحارس..يا مولاي انه عاشق !
العاشق .من حب أنثى
القاضي ..قص قصتك ايها العاشق
العاشق …احببت أنثى قلبت حياتي
وهيجت الأوجاع..
القاضي .. امممممم …؟ وكيف ذلك…؟
العاشق …كلما اردت الاقتراب خطـوة
تزداد بعداً عني …
القاضي…ولماذا تفعل ذلك برأيك..؟
العاشق ..كي تطيل لياليا
وتجعلني أظل دوما محـلقا
متساميا
ولم يتمالك العاشق نفسه
فأمطر باكيا
القاضي وهل يعلم احد انها حبيبتك؟
العاشق…نعم الكل يعلم
القاضي..لما لا تذهب إليها وتخبرها بالحقيقة.. ؟
العاشق…انا لا أتأخر سيدي القاضي
فإذ ما طلبت مني أجيء عندها حافيا
القاضي..إذن فلما الجفاء.. لما الغياب ..؟
العاشق…تقول لي يجب أن تظل ورائيا
القاضي..النّفوس تتجانس وعاشقك لو يخونْ
ما أعطاك قلبه وثقته
العاشق..إنني أحملُ قلباً,وضياءً ليسَ يأفلْ
القاضي لا تخالف في الحبّ ولا اختيار
فالحبّ أيها العاشق امر والهوى لَهْ فنونْ وله معانٍ دقيقه
العاشق….إنّنِى ماضٍ إلى ذاكَ البريْق..
القاضي..في الحب تموتُ مرّات وترضى
في الحبّ تطيع-فلا تبتئسْ
العاشق..أحسستُ بمأساةِ المهرّجِ
حينَ يفرغُ دمَهُ كاملاً
قلت- كيف..؟!
القاضي..! خَلِّ عنك الظنون واسلك طريقَ الحقيقهْ
..استسلم لوقت الغزو واسلُك سبيلاً
العاشق…ماذا أفعل.. ؟
القاضي.. عفواً تمهلْ,يا كحيل العيون لا تجعل العتب ضيقه
عنّي أخبرك أنّي أحببت في صباي جاريةً. ..لي
شقراءَ فما استحسنت، منذُ ذلك الوقت.. وعلى ذلك كان أبي.,
نظر العاشق إلى القاضي
فأرسل إليه بسمة
فعلم العاشق أنه
سيغوصُ خنجرُ العشق الملعونُ في
قلبه ،ويتضرَجُ الألمُ القديمُ في
وجهه.. شَفَقْ.
وانه سوف يرجع باكيا