بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
منوعات

الصفقة الخيالية !!! الجزء الثاني

 

رفع شاكر فهمى صاحب واحدة من كبري شركات الاستيراد والتصدير عينيه يتأمل هذا الرجل الواقف أمامة الذى دخل مكتبه فى خطوات وقورة ورصينه ونهض يصافحه فبادرة الرجل بابتسامة جذابه زادت ملامحه وسامة وهو يقدم نفسه قائلاً

أحمد جلال رجل أعمال

أبتسم شاكر وقال وهو يشير إلى المقعد المقابل لمكتبه الأنيق تفضل يا أستاذ أحمد ،لقد أسعدني لقاؤك

مضت لحظه من الصمت والهدوء وكلاهما يتأمل الآخر ويحاول استشفاف ما يدور فى أعماقه قبل أن يبدأ شاكر حديثه قائلاً

دى أول مرة نتقابل فيها أستاذ أحمد ومعذرة لأنها المرة الأولى التى اسمع فيها أسمك .

ابتسم أحمد فى غموض وقال

إنني لا أعمل كثير فى مجال الاستيراد والتصدير يا استاذ شاكر ويمكن أن تقول إنني لا احب التعقيدات الروتينيه فى هذا المجال ، عاد شاكر بمقعده إلى الوراء وأسند رأسة إلى كرسي المكتب وأخذ يتأمل ملامح أحمد بعينى فاحصه مرتابة ثم سأله فى هدوء .

فيم تعمل يا أستاذ أحمد .

رد أحمد فى هدوء فى تجارة السيارات وأكمل حديثه هناك صفقه أريد استيرادها عن طريق مكتبك أستاذ شاكر وستحصل على عمولة محترمه أكيد .

أخذ شاكر يفكر قليلا ً وفى رأسه عدة أسئلة عن هذه الصفقه ،فبادرة أحمد قائلاً هذة الأوراق بها كل المستندات التى تخص الصفقه وأنا تحت أمرك فى إي سؤال آخر .

تأملة شاكر قليلاً ثم قال أحتاج بعض الوقت للتفكير ودراسة هذة الأوراق وسوف نقوم بالرد عليك فى أقرب وقت .نهض أحمد من مقعدة ومد يد لمصافحه شاكر قائلاً فليكن أستاذ شاكر ولكنني سأنتظر يوم واحد فقط .

ابتسم شاكر وهو يقول ،اتفقنا يا استاذ أحمد ،اسعدني لقاؤك .

خرج أحمد من المكتب بخطوط ثابته .

كيف كانت المقابله أستاذ أحمد .هذة الكلمات نطقت بها نانسي سكرتيرت شاكر وهى تجلس خلف مكتبها وكانت فتاة صارخه الجمال لها عينان زرقاوان وشعر ذهبي وقوام ممشوق كانت ترتدي ملابس أكثر إغراء من مظهرها لتقول فى رقه ودلال ، أتمني أن نراك مرة أخرى أستاذ أحمد .

ألتفت إليها وابتسمه ابتسامه جذابه ومد يدة لمصافحتها وغمز بعينيه وهو يقول هتشوفين هنا كثير يا حلوتي ،

ثم انصرف فوراً بخطوات واسعة وغادر الشركة إلى سيارته التي كانت تجلس بها ليلي وما كاد أن يجلس داخل السيارة حتى سألته فى شغف ،كيف سارت الأمور

أبتسم وقال لقد سارت حسب ما خططت لها وقريباً ستتم الصفقه

تنهدت ليلي وهي تقول كيف ستضع الماس داخل السيارة دون أن يعلم بها أو أن ينكشف الأمر فى الجمارك ،

ارتسمت ابتسامة دبلوماسية عريضة على وجهه وقال سأخبرك كل شئ فى وقته .وأنطلقا بالسيارة ليغادر المكان ….

راقب شاكر من نافذة مكتبه سيارة أحمد وهى تبتعد ثم قال فى نفسه أيه لعبه يلعبها هذا الرجل …

جلس أحمد وليلي فى غرفه المكتب منهمكين فى الأوراق التى أمامهم حين رن موبايل أحمد فنظر إلى الإسم على الهاتف ليبتسم ابتسامة ساخرة ويقول لقد بدأ اللعب ،

فتح المحادثه قائلاً أنا مش مصدق نفسي الجمال والرقة كلها بتكلمني

ليأتي صوت عذب ساحر من الطرف الآخر استاذ أحمد ممكن تقبل عزومتي على العشاء الليلة

رد أحمد فى لهفه اكيد طبعاً فهل استطيع أن ارد لك طلب

اتفقنا إذن سوف انتظرك فى اليخت الساعه السابعه تماماً وأعطته العنوان واسم اليخت ،

وصل أحمد فى الموعد المحدد وهو يرتدي بدلة سمراء أنيقه زادت من وسامته ،وما أن وقعت عيناه على نانسي حتى أطلق صفيره طويلة تنم عن أعجابه بمظهرها الفاتن وقال ما هذة الروعة والجمال فقد كانت ترتدي ثوب قصير أزرق بنفس لون عينيها وتترك شعرها يتدل على كتفيها الرقيقه فى سلاسه ،قابلته بابتسامة جذابه وهى تمد يدها لمصافحته أنا سعيدة جداً أنك قابلت دعوتي .أخذ يدها وطبع قبله خفيفة عليها ،اهلاً بك يا حلوتي .

هل هذا اليخت لك ؟

لا أنه ملك أستاذ شاكر ولكن استخدمه وقت ما اريد دون استأذنه فهو لا يأتى إلى هنا دون أن أعرف وهو اليوم مشغول جدآ بأمور أخري .

أخذ يتبادلان الحديث وكان أحمد يتقن دورة جيداً حتى شعرت نانسي أنه أصبح خاتم فى أصباعها وهى تقدم له كأس بعد الآخر على أمل أن يفقد جزء من وعيه ويخبرها بسر هذة الصفقه وما وراءها ،وبالفعل أخذ أحمد يهزو ببعض الكلمات لقد وضعت كل ثروتي فى هذة الصفقه فسوف اضع ماسات بحوالي عشرة مليار دولار داخل سيارة من السيارات الموجودة فى الصفقه فى مكان لن يخطر على بال أحد ولن يستطيع أحد اكتشافه

فسألته فى لهفه فين وإي سيارة منهم

فى هذة اللحظه تظاهر أحمد أنه قد أنتبه لم يقول وأتقن تمثيليه ببراعة لا مثيل لها ،

أنا قلت ماس وعربية لا لأ شكل الشرب أثر علينا أنا همشي خلاص تعبت وهما بالوقوف وهو يتظاهر أنه لا يستطيع الوقوف وأنه فعلاً يترنح من أثر الشرب

فقالت هل تستطيع السواقه كده

رد عليها معايا السواق منتظر فى السيارة

ذهبت معه إلى السيارة التى كان يجلس خلف عجله القياده رجل متوسط العمر ما أن رأه حتى قفز خارج السيارة ليفتح الباب ويجلسه ثم عاد مكانه خلف عجلات القيادة ثم انطلق مسرعاً بالسيارة قبل أن تسأله نانسي إي سؤال

دخلت نانسي مسرعة إلى إلى اليخت الواقف على الشاطئ لتجد شاكر يقف محدق وشارد الذهن ، لتقول له ما رايك فى هذا الكلام

قال كنت أتوقع أن هذة الصفقه وراءها شئ ولكن كنت اظن أنها مخدرات ولم يخطر على بالي أن تكون بها ماسات مهربه

قالت نانسي وماذا ستفعل هل تقبل العرض أم ترفض

قال ساقبل طبعاً ولكن سأجعله يندم على هذا الفعل وكيف تخيل نفسه أنه يستطيع خداعي

ولكن افكر كيف احصل على هذا

الماسات المختبئة داخل السيارة

ولن أستطيع تملك نفسي من الضحك عندما يكتشف صديقنا أحمد أن السيارة فارغه من الماس ….

إلى اللقاء فى الجزء الثالث

 

دمت بألف خير وسعادة

تحياتي لكم جميعاً

أزهار عبد الكريم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى