بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
منوعات

الدكتور أحمد فخري: مكاتب الزواج والسوشيال ميديا أدت لتزيف الحقائق والنتيجة يتحملها الأهل

أستاذ علم نفس: الغيرة تولد رغبة لدى الزوجة للانتقام من الزوج

كتب/ محمد البدوي

قال الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن مؤسسة الأسرة من المؤسسات الهامة في المجتمع، وهي النواة التي يتكون منها المجتمع، وتكوين شراكة بين اثنين أصبح من الأمور الهامة التي تحتاج إلى شروط ومعايير في هذا الزمان، لأن لغة العصر ورتم الحياة اختلف اختلاف جزري عما سبق في العقود الماضية.

مضيفا أننا نجد الاختيار الصحيح والرغبة الحقيقة الصادقة من الطرفين في الارتباط ببعض من أهم العوامل لضمان حياة هادئة سعيدة راضية بين قطبي العلاقه الرجل والمرأة.

سوء الاختيار

موضحا أننا نجد سوء الاختيار أو الرغبة في الزواج من أجل الزواج أو لدوافع خفية لدى الطرفين من أجل اكتمال الهيئة الاجتماعية أو الرغبة في الإنجاب فقط أو الرغبة في الجنس فقط أو الرغبة في إرضاء الأهل، أو الهروب من مسمى كلمة عانس أو أعذب أو الطمع طرف في الطرف الآخر وغيرها من الأسباب السلبية التي تعجل بفشل العلاقه إما بالطلاق أو الانفصال النفسي بين الزوجين أو بالعدوان بالألفاظ أو التشابك بالأيدي وأخيرا تصل إلى القتل.

جريمة القتل ليست لأسباب نفسية فقط

مشيرا إلى أنه إذا نظرنا إلى جريمة القتل بين الزوجين نجد أن هناك من الأسباب والعوامل سواء النفسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وتختلف في أسلوب القتل وطريقته بين الطبقة المثقفة والحضر والريف، فنجد أن هناك من الأسباب النفسية تؤدي إلى قتل الزوج إلى زوجته أو العكس.

ويرجع هذا إلى بعض الاضطرابات النفسية منها الاكتئاب الحاد وهنا يفكر الجاني في الخلاص من حياته وحياة من حبهم معه حتى لايتركهم في هذا العالم الموحش.

مبينا أن هناك أمر هام وهو علم أهل الزوجة أن بنتهم لديها مرض نفسي أو ابنهم وإخفاء الحقيقة عن الطرف الآخر ظنا أن بعد الزواج سوف ينصلح الحال، وهذا جرم كبير في حق المريض أولا وثانيا خداع للطرف الآخر ومثل هذه العلاقات الفشل أمر متوقع لها وأحيانا النهائية مأسوية لعدم إدراك الطرف الآخر لطبيعة التعامل مع المرض النفسي.

ولافتا لبعض الأمراض العقلية التي توهيئ للمريض بالاضطراب العقلي أن هناك خيانة أو الزوجة توضع السم له في الطعام أو تخونه مع غيره.

العصبية المفرطة تؤدي لفقدان السيطرة
وأوضح أن العصبية المفرطة التي تصل إلى فقدان السيطرة على السلوك وانعدام المنطق في التصرف وفقد الوعي وأغلب الحالات تقع تحت هذا البند.

مستكملا أن بعض التصرفات العدوانية والإهمال وعدم إبداء أى مشاعر تجاه الطرف الآخر وإهماله عاطفيا ونفسيا أو الاستهزاء به مما يدفع الطرف الآخر للتخلص من العدوان الملقى عليه طوال الوقت.

الأسباب الاجتماعية قد تدفع الزوج أو الزوجة للانتقال

مضيفا أن هناك من الأسباب الاجتماعية ما يدفع الزوج أو الزوجة للانتقام من الطرف الاخر، ومنها الزواج الثاني أو تعدد العلاقات النسائية لدى الزوج وإهمال الزوجة وخاصة في الريف.

موضحا أن هذه الغيرة تولد لدى الزوجة رغبة عارمة من الانتقام من الزوج وأيضا من المرأة التي في حياته بالقتل أو التشويه والإيذاء.

لافتا إلى أن هناك عوامل اقتصادية منها الاحتيجات والطلبات المتعددة التي تفوق إمكانية الزوج المادية وعدم تقدير الزوجة للوضوع الاقتصادي للزوج وملاحقته بالطلبات والمقارانات مع رجال آخرين سواء من العائلة أو الأصدقاء.

ذاكرا أن هناك أيضا الخلاف على الأمور المادية خاصة إذا كانت الزوجة تعمل ولديها دخل كبير ولا تقوم بالتعاون مع الزوج في ميزانية الأسرة.

مركز الزوجة والنفوذ يولد لديها الشعور بالعداء

وأشار إلى أن الزوجة التي تعتلي مركز مرموق ذو نفوذ ودخل أكبر من الزوج أحيانا يولد شعور بالعداء والكراهية تصل إلى حد الاعتداء والتشابك وتصل مع البعض لرغبة في الانتقام والقتل من أجل إخفاء وجه الطرف الآخر عن القاتل.

ونجد أن هناك مجموعة من العوامل قد تؤدى بشكل مباشر أو غير مباشر في إشعال نار الغيرة والكراهية والبغضاء بين طرفي العلاقه وتؤدي إلى جريمة القتل.

لابد من اجتياز الزوجين لعدد من الدورات

وينصح “فخري” بأنه في ظل تشابك وتعدد العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية ورتم العصر الحديث أن يتم عمل جلسات للإرشاد الزواجي والجنسي لدى المقبلين على الزواج حتى يتم استخراج وثيقة الزواج لابد من حصول الزوجين على اجتياز عدد من الدورات في هذا المجال.

فترة الخطوبة لا تقل عن 6 أشهر

مؤكدا على أهمية فترة الخطوبة التي لا تقل عن ستة شهور حتى نعطي فرصة للطرفين وللعائلتين أن يفهم بعضهم البعض، ومكاتب الزواج والتعارف عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي أدى لمزيد من تزيف الحقائق وإعطاء معلومات مضللة لدى الطرفين، والنتيجة يتحملها الطرفين والأهل والمجتمع في النهاية.

وأكد الدكتور أحمد فخري على أنه لابد أن يسأل نفسه كل طرف مقبل على الزواج أنا محتاج أتزوج ليه؟؟ وما هي الصفات التي أرغب أنن أجدها في الطرف الآخر؟ وما هي الصفات والخصال الشخصية التي لا يمكن أن أتغاضى عنها فيى الطرف الآخر؟؟ وما هي الأشياء التي امتلكها ويمكن أن أقدمها للطرف الآخر؟؟ باختصار شديد أنا أملك إيه ممكن أقدمه ومحتاج إيه من الطرف الآخر؟ وليعلم كلا الطرفين أن الحياة أخذ وعطاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى