حوار مع قلمي بقلم اشرف زيدان
بقلم اشرف زيدان
قد يرافق البعض كتاب ، عصا ، موبايل ، سبحة ، حقيبة ، … أما أنا فمنذ الصغر امتشقت القلم ، قلمي هذا السيال .
وفي وقفة تأمل ، سألت قلمي :
كيف ترى نبض الحروف ؟
قال : كما اللسان والرصاصة ؛
فاللسان ؛
قد ينصر الحق ويكون منصفا
وقد يصفق لباطل ويكون ظالما
والرصاصة ؛
قد تقتل عدوا وتقيم عدلا
وقد تصيب صديقا وتنشر فتنة
قلت : وهل تملك كل هذا ؟
قال : حسنا انظر إلى تلك المرأة
قلت : ما بالها ؟
قال :
أستطيع أن أصورها فتاة طاهرة ؛
جميلة الخلق ، فدائية حسناء ، يعشقها الشيب والشباب ، ويتحلقون حولها إعجابا .
وقد أصورها لك امرأة عاهرة ؛
جسدا بلا روح ، تطرق أبواب الملاهي ، تجوب الشواطيء بلا زبائن ، وينفر منها المارة .
قلت :
كيف الحل وما المعيار إذن ؟
قال :
املأ الدواة عسلا نقيا لا سما قاتلا وضع نصب عينيك قوله تعالى :
( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
واجعل حروفك من بعدك حسنة جارية لا سيئة جارية ، اجعلها حروفا تشع نورا يوم تسأل عن كل حرف لقوله تعالى :
( وقفوهم إنهم مسؤولون )