بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
عربى و دولى

إحباط حماس بعد فشل مفاوضات المصالحة في مصر

كتبت يارا المصري

عاد وفد حماس من القاهرة محبطًا من فشل اجتماع الفصائل. مسؤولون مقربون من زعيم حماس يحيى السنوار يفحصون تداعيات فشل المؤتمر الأخير.

وبحسب مصدر في مكتب السنوار ، فإن حماس تتفهم أخطائها: محاولة التشكيك في الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وتحدي مصر ، من خلال مقاربة تركيا وقطر كبديل سياسي.

ويتهم بعض أعضاء حماس فتح ، وخاصة جبريل الرجوب ، بتضليل ممثلي حماس في المحادثات ، والعمل سرا مع مصر ضد حماس.

 

غير أن فتح ترى المعوقات في أسباب أخرى، حيث سعت “حماس” لإدخال ثلاثة فصائل مقاومة في قطاع غزة إلى المشهد السياسي عبر حوار الفصائل في القاهرة، والحديث عن ثلاثة فصائل غير منضوية تحت منظمة التحرير، هي: حركة المجاهدين، والأحرار، والمقاومة الشعبية، الأمر الذي رفضته “فتح” من حيث المبدأ، لأن “القبول بالجلوس مع هذه الفصائل هو إعطاؤها شرعية، الأمر الذي سيُحدث خللاً في موازين القوى الفصائلي لصالح “حماس”، و”هذا مرفوض”، حسب ما صرح قيادي فتحاوي لمواقع اخبارية.

 

ومن أهم التناقضات بين الحركتين دعوة “حماس” لأن ينطلق الحوار من منظمة التحرير، الأمر الذي ترفضه “فتح”، التي تتمسك بأن تكون نقطة البداية بتشكيل حكومة إنقاذ وطني أو حكومة وطنية تعلن من خلالها “حماس” أنها تتوافق مع برنامج منظمة التحرير وقرارات الشرعية الدولية، بينما ترى “حماس” أن الوقت قد حان لتشكيل قيادة وطنية مؤقتة تقود الحالة الوطنية، الأمر الذي ترفض “فتح” مناقشته من الأساس وترى فيه تهديداً وجودياً لها.

 

أما أهم هذه العقبات الذي تم الحديث عنها خارج “رؤية حماس المقترحة”، فهي إعمار قطاع غزة، إذ قدّمت “حماس” رؤية تقوم على “أن يكون الإعمار من خلال لجنة تستطيع أن تقوم بدورها في الميدان، وهذه اللجنة ليست حزبية بالكامل بل تشمل كفاءات فلسطينية.

 

وتُعتبر نقطة الإعمار وحدها من أكبر العقبات التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، إذ تصر السلطة الفلسطينية على أنها الممر الشرعي لأي أموال تتعلق بإعادة إعمار غزة، يساندها في ذلك موقف أميركي وإسرائيلي معلن لا يريد للأموال أن تصل إلى حركة “حماس”.

 

وحسب مصادر، فإن جولة رئيس الوزراء محمد اشتية إلى الأردن، قطر، الكويت، وسلطنة عمان، والتي انتهت يوم الأحد الماضي، كان هدفها حشد الدعم العربي لإعادة الإعمار، لكن مع الحرص أن يكون عبر السلطة الفلسطينية. وأشارت المصادر إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ، المقرّب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، قام برحلة إلى قطر لهدف مشابه يتعلق أيضاً بالمال ودعم قطر لقطاع غزة.

 

وقالت المصادر إن “الشيخ طرح في رحلته إلى الدوحة، التي انتهت يوم السبت الماضي، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لا تريد استمرار الدعم القطري لقطاع غزة مثل السابق، وبما أن قطر ملتزمة مع قطاع غزة منذ سنوات بدعمه مالياً على أكثر من صعيد، منها قطاع الكهرباء، فيجب أن يستمر هذا الدعم لكن عن طريق السلطة الفلسطينية وليس مباشرة كما كان في السابق، وهذا ما ترفضه حماس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى