دمعة بقلم فايز علام

بقلم فايز علام

دمعة….
تسخن الوجه الحزين
ما أشقاني عليكِ يا قدس
فلقد تاهت الهمزات مني
لترتجل بين رؤوس البنادق
وأرتحل وأياها في شغف
غياباً في طول السنوات
لتتوه قدمي مني
في بعد المسافات
ويتوه عقلي….
في ممرات الرياح
لأعانق شجر الزيتون
وتبتعد عني…
الكلمات والمفردات
كابتعاد الأماني…..
فكيف أنسى حلم الإستقلال؟
كيف ألملم شملك يا وطني؟
وألملم معك الشمس ونورها
لتطوف معك أحلامنا…
شوقاً.. واحتجاجاً
ويزدهر فيك الجمال
لتتبارى أرواحنا
في زخم الحنين والهيام
لتلهم النفس المعذبة…
ويبقى فيك يا وطني النضال
لتعلو في عشقك يا قدس
صوت النبضات
لقد عمقت الأحرف من أجلك
لأرسم لكِ حلم يراودني
لأراكِ يا حبيبتي…
عروس الأرض…
تهتز من أجلها الرياح وتهتاج
وأحضان الذل…..
من الأمس تتبخر
لأراك غدا في ريعان الشباب
وأثقال الماضي أدونها..
فقط من أجل الذكريات
لأُغامرك الآن يا بلادي…
لينزف الصقيع من على وجهك
لكى أرى حسنك
لينتاب كيانك ويستفيق بالأمل
هل هذا يكون هذيان؟؟
فلقد عصر الألم معصمي …
وقطع أوصالي… والحبال
وأنتِ مازلتِ شامخة…
فوق كل الأرض…
فوق رؤوس الجبال
ليس هذا هوساً يتمحور..
حول دمعاتي اليابسة
لأغرق في آهاتي
ولتتقطر دمائي على أرضك
لينزف جُرحي أكثر وأكثر
ليتبدل حالك يا بلادي…
من حالٍ إلى حال
فلن ينطفئ قنديلك أبداً
ليحكى للأنجم..
حكايات الشباب والرجال
ورذاذ الندى بين….
حجارة الأطفال
في الصبح البهي
ليبلل ذاكرة التاريخ
وتعود الرياح مناجية
هيا… جددوا للقدس الإنتماء
فهي تشتكى……
من موانئ الظلم
من عزل أرصفة السفر إليها
من خطوات الجهاد
فلتبحر الروح في معاناتها…
ولتبكوا ألماً……
حتى تجيبوا على القدس…..
ألف سؤال… وسؤال.