بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
منوعات

صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي

بقلم/ محمد مصطفى عبد الحق

“صباح الخير يا جاري أنت في حالك وأنا في حالي”

في البداية أرجو منكم أن تشرحو لي المثل الشعبي أعلاه مع الشرح المفصل إذا سمحتم؟؟

المثل معروف وكثيراً من الناس يطبقونه، وأنا منهم “ولكن” إلى أي حد هو صحيح، وإلى أي حد يجب تنفيذه وتطبيقه فقد تذهب بعقليتك إلى قطيعة هذا الجار، ومن الممكن أيضاً إذا صدر من جارك أي شيء مهما كان بسيطاً تتخذ منه عدوً.
فأجددنا وضعو الأمثال الشعبية ليختصرو على أنفسهم الكلام الكثير والجدال الواسع ، وكانت هذه الأمثال يتداولها الكبار، وهي فلسفتهم العامية الخاصة والمميزة في زمانهم وتُعد حكمة سريعة في قاموس ثقافتهم.
ومع مرور السنين أختلفت الثقافات وبات الكثير منا متعلم ووصل إلى التعليم الجامعي وما بعد التعليم الجامعي أيضاً وراح زمن الأمثال الشعبية عند الأغلابية ولكن بين الحين والآخر نتذكر اجدادنا وأمثالهم الشعبية ونرددها دون إكتمال المعرفة لدينا بما نقول، وقد أثرت علينا هذه الأمثال بشكل أو بأخر وبالطبع لا نستطيع أن نتجاهل كلام أجدادنا وحكمتهم أو نسيانهم.
فنقول ما كانو يقولون ونردد من ورأهم أمثالهم الشعبية دون أن ندركها تمام الإدراك ولكننا نتداولها بالقليل من المعرفة السطحية للكلمات دون الخوض في مغذاها.
ويأتي دورنا نحنُ مع أولادنا الذين إذا سمعو منا مثلاً شعبيي وقف متعجباً ويعلو وجهه علامة استفهام، ويسأل ما هذا الكلام، وكيف تم تجميعه ونظمه ولماذا، ولابد أن نجيب على كل تسأولات أولادنا والأفضل قبل أن نجيبهم أن نفهم نحن أولاً ثم نجيب على هذه التساؤلات لأننا تعودنا أن نقول المثل وكفا.
وثقافتنا نحنُ منقوصه فكيف بحال المتلقي ! ؟
فنحنُ لم نتوقف عند أي مثل شعبي وتحليله، ولماذا قيل وما الغرض من قوله بهذه الطريقة وما هي المناسبة التي قيل فيها !؟
قضية أخرى تفرض نفسها هل كُل عُقولنا متساويا؟ وهل نفهم ونعي بنفس القدر والعلم؟ “أشُك في ذلك ”
لما لا نقوم بحملة على الأمثال الشعبية والتي هي تُراثنا لنعيد صياغتها لزماننا هذا لتتناسب مع العقول الجديدة وعصر التكنولوجيا
وعلينا أن نوضح لأولادنا معنى هذه الأمثال ومناسبتها وبالطبع ليس عن طريق “كتاب” فهذه الأمثال محتاجة منا مواجهة مع أولادنا ومناسبات عدة تشرح وتترجم المعاني الدفينة داخل هذه الكلمات البسيطة التي تكاد أن تكون قوانين عرفية بيننا دون تصريح من أهل القانون، وهي لا تُعد ثقافة أهل العلم كي تدون في كتب ويتناولها المثقفون فهي بعيدة كل البُعد من وجهة نظري عن العلم، فهي “لُغة خاصة بحد ذاتها” جديرة بالتعلم الخاص بها وإلا لا داعي لأن نتفوه بها.
فكيفية فهمها والأخذ بها مسؤوليتنا، ولا ندع شيء في المُطلق “من يفهم يفهم ومن لا يفهم لا يفهم” فأولادنا في هذا الزمان مساكين بحق فكل حياتهم وثقافتهم أصبحت آلية والعم (جوجل) هو المسيطر، وكأن لسان حالهم يقول (انا نفسي ابقى زي اللمبي ٨ جيجا) الفيلم المعروف لدى الكثيرين من الناس وهو مصنف كوميدي ولكن بالنسبة للشباب فهذا طموح وهدف ولا يريد أن يتعب نفسه في شيء ويعيش يحلم بهذا الاختراع يركب فلاشة تقوم نيابة عنه بالحفظ والفهم والتحليل وهو يطبقه كالآلة.
وأقول دعهم يحلمون، ودعهم يتخيلون ففي حالات كثيرة نجح الخيال.
ولكن دورنا كأولياء أمور توجيه وتصحيح وترتيب أولويات هؤلاء الأولاد وتوضيح كل مجهول من كلمات ليُصبح معلوم ومفهوم بالنسبة لهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى