بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

الأحكام المهلكة المتسرعة

قلم عادل شلبى

وما زلنا فى هذا الغى المزرى الذى سيوصلنا حتما الى الهاوية التى لا رجعة منها فكل ما على الساحة العالمية هو ناتج الجهل العالمى بما يجب أن يكون الاهتمام به نعم الاهتمام الأمثل هو الاهتمام بالحق والعدل وتيسير سبله على كل المجتمعات الموجود فى هذا العالم وعندما نصل الى هذا الدواء الناجع من كل داء سنصل الى قمة العمران الانسانى فى كل العالم والمجتمعات من حولنا فلا تستقيم الحياة الا باستقامة كل من فيها والعالم الأن أصبح قرية واحدة متصل فى كل شىء فالخير اذا عم عم الجميع والشر اذا مس مس الجميع وفى سرعة لا مثيل لها من قبل وما نراه على الساحة العالمية وخاصة الساحة العربية والتى نعيش فى كنفها رغم الصعاب والصعوبات المتتالية علينا من فعل الغرب المتسلط ومن قديم الزمان وهذا التسلط المسبب لنا ولهم فى كم هائل من المشاكل الحياتية التى تهمهم وتهمنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هى الأخرى سبب أحكامهم المتسرعة على العرب بل وعلى كل العالم فساد فكرى متفشى فى كل العالم نابع لمعتقدات هى الأشد فسادا على مر التاريخ ومن ينظر بفكر على كل الأحداث الفائته بعمق الفكر المنطقى فى كل المقدمات التى سبقت وأنتجت لنا نتائج هادمة لكل المجتمعات العالمية ومن قديم الأزل وحتى اليوم ناتج طبيعى لكل فساد فكر يأتى بكل أنواع الدمار الانسانى البشرى فى كل المعمورة نعم وبالقطع والكل يدافع وبتشبث بنظرياته الفكرية العقلية نتاج النفس البشرية التى لا يوجهها الفكر الروحانى نحن جميعا نعلم المادة والروح والاثنين كيان واحد لا فصل بينهما وان حدث الفصل حدث الهلاك وكلنا كبشر نعلم ماهية المادة ومكوناتها وقوانينها التى تعمل على ارتقائها وتطورها الكل يعلم البعض من قوانين المادة نعم وبالفعل ولكننا جميعا نجهل الروح ومكوناتها وكيفية العمل على ارتقائها وتطورها من أجل التطور الفعلى للمادة معها نعم وهذا العلم النابع من معتقد معتقد بشرى صرف اهتم بالماتدة ولم ولن يهتم بروحها لأنه لا يعلم عنها شيئا على الاطلاق هذا هو حال العالم من حولنا عندما يؤمن ايمان جازم بكل ما هو مادى منظور ولا يؤمن بكل ماهو معنوى روحى فى كل الوجود والواجب ومن الرشد ومن اكتمال العقل الفكرى ونضوجه الاهتمام بالروح والمادة معا ولكن الجانب الروحى والمعنوى يجب أن يكون فى بؤرة الاهتمام العالمى نعم وهذا ما جاء به المعتقد الاسلامى من أيام سيدنا أدم الى المنتهى على يد حبيبنا ورسولنا الكريم محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم حقائق الكل يعلمها ولكن الغرب يجحدها ويعمل بالنقيض لهدم هذه الروح التى لو تم صلاحها لصلحت المادة تبعا لذلك ومن زعمهم زعم الغرب الذى يؤمن بكل ما هو مادى منظور بأنهم على تحضر وتقدم وهذا زعم باطل وكاذب وكل نتائجة دالة على فساده فى كل المراحل الحياتية الزمنية لهذا الزعم فأى حضارة وأى تقدم عندما نرى الغرب ينهب الأخر ويسرق الأخر وينشر بين الجميع الفكر الفاسد والسلوكيات الفاسدة من أجل ضمانة بقائه واستمراره هذا عور فكرى عويص وفساد ليس بعده فساد نابع من نفسية مريضة أنهكها معتقد بشرى موضوع يحمل كل صفات الحسد والحقد للنفس البشرية ذاتها ولا نعلم عدو لكل البشر سوى ذاك الشيطان ابليس اللعين وأتباعه من الغاوين حقيقة دينية وتاريخية مثبتة فى كافة الرسائل الاسلامية من أيام سيدنا أدم عليه السلام وحت يومنا الأنى ولا شك على الاطلاق فيما سبق من حقائق اذن نصل لتتمة مقصودنا فالأحكام المتسرعة دون دراسة متعمقة لذقائق الأمور هى سبب كل البلاء فى كل العالم من حولنا وفى داخل كل الوطن بل فى داخل كل بلد عربى نعم فساد مستشرى ولكنه قد طغى وزاد عن الحد وقريبا سينقلب الى الضد الذى فيه ستعلوا الروح عن المادة ويعلوا معها كل شئون هذا الكوكب نراها سنة كونية سائرة بمقادير وقوانين عليه من أجل وصولنا جميعا الى ما نحب ونرغب ولكن بالعمل الجماعى للوصول الى كل حق وعدل أتى به معتقدنا العربى الاسلامى وعمل أجدادنا على نشره بكل الوسائل من أجل نهوض الانسانية وارتقائها فى كل هذا العالم المترامى الأطراف فالحق أحق أن يتبع ويجب أن ينشر عمليا وفعليا بين الجميع وهذا هو الميزان الذى يوزن عليه كل أفعال البشر فى الشرق والغرب وعلى السواء .
تحيا مصر يحيا الوطن العربى فى كل زمان ومكان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى