بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

أحنا أسفين يا كورونا

بقلم:حمادة عبد الجليل خشبه

منذ اندلاع الفيروس اللعين كوفيدا 19 في شهر مارس 2020 وتسبب في وقوع العديد من الضحايا حول العام، وكاد على وشك أن تنهار دول اقتصادياً بسبب هذا الفيروس المستجد وفي ظل معاناة الدول العظمى والنامية, من عدم قدرتهم للتصدي للفيروس, واتجاه بعض الدول الكبرى للإقتراض من صندوق النقد الدولي حتى يتمكنوا من السيطرة على انتشار الفيروس في بلادهم, إلا أن هناك مجتمعات لا تضع لها بالاً, ولا تهتم , وتتعايش معه معايشة الأم لأولاده!!!.

لم تستطع كورونا أن تبدل وتغير معالم بسيطة في العالم لا سيما كمصريين، إنما اتخذت رونقاً خاصاً دلّ على مدى تمتع المصريين بالوعي بين اليوم والغد. وعند النظر إلى واقع الحال المتمثل بالتزايد السريع واليومي لعدد الإصابات فلا بدّ من معرفة السبب الاجتماعي البارز لانتشار فيروس كورونا بشكل كبير خلال الفترة الحالية.

هناك بعض الأفراد الذين دفعتهم الجائحة إلى تجنب التزاحم المباشر ذلك أنهم أدركوا ما سينتجه ذلك الفيروس بالنسبة إلى سلامتهم الشخصية وسلامة عائلاتهم، ودفعهم إلى احترام تعليمات الدولة وإجراءات الوقاية في الحجر المنزلي. هذا الأمر أصبح يسيطر على فكر المواطن اليومي لكن منهم من يلتزم فعلياً ومنهم من يُهمل قواعد الوقاية الذي غاب عن الكثيرين. فعندما تعلن وزارة الصحة عن حالات الوفيات اليومية تحت أعين المواطنين, لا بد من أن يعيدنا ذلك إلى المسؤولية الشخصية المتمثلة بالالتزام بالإجراءات الاحترازية وتعليمات الحكومة التي تشكل حمايةً للمجتمع ككل.

فئات لا حصر لها من المواطنين لا تتخذ الإجراءات الاحترازية الكافية ولا تتبع التعليمات الصادرة من المسئولين فهذا يعد سببا بارزاً من أسباب التزايد لأعداد المصابين، الأمر الذي يعكس غياب الوعي بين هذه الفئات بعدم ارتداء الكمامات وحضور، الاجتماعات المكتظة بين الناس، إلى جانب عدم أخذ الحيطة والحذر من إقامة الحجر الصحي عند الاختلاط مع مصاب بالفيروس، أو اشتبه بإصابته بالفيروس، إلى جانب عدم الالتزام بالحجر المنزلي بعد الشفاء.

غياب هذه الأعمال تبرز إهمال العديد من المواطنين وتخلّفهم عن حماية الصحة العامة لأننا أمام وباء يشكل خطراً بين المدن والقرى والمحافظات هناك حالات وفاة بسبب هذا الفيروس يومياً، وتوصي منظمة الصحة العالمية بوضع الكمامات خلال اجتماعات العائلات في عيد الميلاد واحتفالات نهاية العام في أوروبا، محذرة من خطر كبير لزيادة تفشي الوباء في أوائل 2021، إذاً لا بدَّ من الالتزام بالتعليمات البسيطة التي تصب في مصلحة المواطن.
هناك آثار نتجت عن انتشاره وارتفاع عدد الإصابات ينتج عن المسؤولية الفردية النابعة عن وعي الفرد إلى واجباته تجاه السلامة والصحة العامة. هذا ما دلَّنا على غياب الوعي لدى فئات، وحضوره لدى فئات أخرى.

من خلال ما نقرأه يومياً وما تُعلنه منظمة الصحة العالمية من سرعة انتشار الفيروس على مستوى العالم وما تُعلنه وزارة الصحة يومياً عن عدد الإصابات والوفيات. وقد لاحظنا لك على أصدقائنا وأقاربنا وأهلنا.

فآن الأوان أن نهتم بصحتنا وصحة أولادنا وأهلنا وأن نلتزم بطرق الوقاية والإجراءات الاحترازية، وبتعليمات الحكومة لمنع انتشار الفيروس.
أصبح الأمر يتصاعب أولاً بأول, حَكم عقلك وإهتم بصحتك وإلتزم وقولها إحنا أسفين يا كورونا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى