بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

حملة مقاطعة البضائع الفرنسية

بقلم الإعلامي/ يوحنا عزمي .. القاهرة

إذا كنت قد انتظرت حتى يصرح ماكرون بسخافاته وقنابل الدخان التي يطلقها لتعمية الأبصار عن مدى عجز الدولة الفرنسية على وقف انهيارها اقتصادياً واجتماعياً فأنت مجرد ظاهرة صوتية ليس إلا . ستحتج وتقاطع وستتظاهر ثم تخمد كما خمدت مرات من قبل..

فعل المقاطعة هو في الأصل فعل نضالي يملك صاحبه وعياً
وإدراكاً لما يحدثُ حوله. و هذا يتعارض تمام التعارض مع حملة المقاطعة الحالية التي تنطلق من مبدأ نصرة الرسول من طرف أشخاص أقل ما يقال عن البعض منهم أنهم أبعد عن مبادئ الإسلام بُعد السماء عن الأرض.

المقاطعة كنضال تبدأ أولا من حقيقة ضعف الأنتاج الفرنسي وكلفته الغالية مقارنة مع باقي المنتجات القادمة من اقتصاديات صاعدة ومُتوثبة.

ثانيا، فعل مقاطعة المنتجات الفرنسية يستند أخلاقياً إلى كون أغلب الشركات الفرنسية هي شركات تستفيد من حالة الإحتكار التي تمارسها فرنسا في مستعمراتها عبر حكام وظيفيين حريصين على مصالحها..

حالة القطار السريع الذي فازت بصفقته شركة ألستوم الفرنسية رغم سعرها الباهظ مقارنة مع شركات ألمانية
وأخرى إسبانية منافسة..

الصفقة تمت لإرضاء المستعمر الفرنسي الذي أرسل لنا ساركوزي يومها لإلقاء خطاب بهلواني على برلمانيي “سيدنا”. بعدها رفضت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التصرفات الفرنسية المخالفة لمبدأ المنافسة الأوروبي فمنعت الإتحاد الأوروبي من تمويل الصفقة. قس على ذلك شركات أخرى تحوز حق الإحتكار على غرار طوطال، لافارج وغيرها كثير.

ثالثاً، الغضب لا يكون من تصرفات وأقوال يقولها الآخر عنا بقدر ما يجب أن نوجه غضبنا ضد الإستبداد والتبعية في الداخل. هذا من ذاك و امتداد له. و ماكرون ما كان ليقدر على فعل فعلته السخيفة لو كان المسلمون يعيشون تحت كنف أنظمة حرة عادلة تنبع من إرادة الشعوب.

لا يحق لك مجاهدة البعيد على أقواله وأنت تقبل استبداد عملائه في أوطانك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى