إنتصار أكتوبر نصر من الله
متابعة هبه الخولي _ القاهرة
تتقدم الدكتورة منال علام عضو الهيئه الإستشارية العليا لمجلس التعاون العربي للتنمية بأصدق آيات التهاني للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وأبطال القوات المسلحة والشعب المصري والعربي بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر 1973 الذي سيظل علامة فارقة في تاريخ مصر والامة العربية فهذه الحرب مازالت تحتفظ بأسرار ودروس يجب أن نتداركها ونوصلها للأجيال التي تعرف حرب أكتوبر كإنتصار على المعتدي فقط وهنا أود أن أبرز الآثار النفسية لحرب أكتوبر التي جاءت بعد نكسة يونيو 1967 وتولد لدي الجيش الإسرائيلي والدولة العبرية معتقدات وقيم راسخه منها
1_ أن جيش الدفاع والمخابرات الإسرائيلية تضمنا إنتصار دائم بأقل خسائر
2_ أن كسب المزيد من الوقت في صالح إسرائيل
3_ لن يتخلى المجتمع الدولي عن اسرائيل
4_ لن يتحد العرب ضدهم
هذه القيم التي عاش عليها الشعب الإسرائيلي والدول الداعمة لها تحطمت في حرب أكتوبر حيث اتحدت الدول العربية أمام الجيش الذي لا يقهر وانهار أعتي خط دفاعي شهده العالم المتعدد بين مانع مائي وساتر ترابي ونقاط حصينة وانهار معه قوة الإستخبارات وارتفعت نسبه المصابين بصدمه نفسيه بين المصابين الاسرائيليين إلي نسبة بين 5٪ الي 10٪
وقد أشار فيكتور صنوع عالم النفس الأمريكي اليهودي إلى أنه قد ظهرت خلال حرب يوم الكيبور العديد من مظاهر الإعتماد على التفكير السحرى أو الخرافى لدى أولئك الذين قتل أو فقد أبناؤهم أو أزواجهن
لقد استأجرت بعض الأسر الثكلى الوسطاء الروحانيين لمعرفة ما إذا كان أحباؤهم المفقودون ما زالوا أحياء وإذا كان المختصين فى الشؤون العسكرية يحسبون الهزيمة والنصر بمؤشراتها المادية ونتائجها الملموسة على الأرض، فإن علماء النفس يتحدثون عن الوعى بالهزيمة مقابل الوعى بالإنتصار، واضعين فى إعتبارهم ومن واقع تخصصهم أيضاً تأثيرات عمليات تزييف الوعى التى قد ترسخ لدى المهزوم وعياً مصنوعاً أو زائفاً بالإنتظار
وأخيرا نقف إجلالاً وإحتراما لأرواح شهدائنا في حرب أكتوبر المجيد وأسرهم ومصابي العمليات وأذكر بكل فخر وإعتزاز الشهيد البطل أحمد حمدي صاحب فكرة تطوير كباري العبور وتطوير الكباري الروسية لتلائم قناة السويس الذي أستشهد في 14 أكتوبر 1973 على الخطوط الأمامية وسط جنوده
وعلينا أن نحافظ على روح أكتوبر ودروسها وإتحاد العرب في مواجهة أي قوة مهما كانت ففي الإتحاد قوة ودامت راية مصرنا والأمة العربية خفاقة
بزعامة الرئيس السيسي رعاه الله
