بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
دين ودنيا

{وَالسَّمَاء وَمَا بناها}

بقلم / السيد سليم

مازلنا في رحاب سورة الشمس المعجزة باياتها الكونية والعلمية والتي أقسم بها الله للفت الأنظار الي عظمة الله وقدرة الله في خلقه ومازال القسم بقوله تعالي والسماء وما بناها
اي ومن رفعها، وصيّرها بما فيها من الكواكب، كالسقف أو القبة المحكمة الزينة المحيطة بنا. فـ {مَا} موصولة بمعنى من أوثرت لإرادة الوصفية، أي: والقادر الذي أبدع خلقها.
قالوا: وذكر {وَمَا بناها} مع أن في ذكر {السَّمَاء} غنية عنهُ، للدلالة على إيجادها وموجدها صراحة.ثم نقلة أخرى وقسم أخرى بأية كونية أخرى وهي الأرض التي سطحها ومهدها الله للخلق فقال
{وَالْأَرْضِ وَمَا طحاها} أي: بسطها من كل جانب، لافتراشها وازدراعها والضرب في أكنافها.
وليس في ذلك دليل على أن الأرض غير كروية، كما يزعم البعض ، أي: بتحريفه الكلم عن معناه المراد منه.وينتقل بنا الي قسم بالنفس البشرية التي ينبغي أن تظل ساجدة لله مدي الحياة فقال
{وَنَفْسٍ وَمَا سواها} أي: خلقها فعدل خلقها ومزاجها، وأعدها لقبول الكمال:وجواب القسم قوله تعالي
{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وتقواها} أي: أفهمها إياهما، وأشعرها بهما، بالإلقاء الملكي والتمكين من معرفتهما، وحسن التقوى وقبح الفجور
ونتوقف عند قوله تعالي
{قَدْ أَفْلَحَ مَن زكاها وَقَدْ خَابَ مَن دساها كَذَّبَتْ ثَمُودُ بطغواها إِذِ انبَعَثَ أشقاها} لنكمل في اللقاء القادم بإذن الله شرحها..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى