أيتها الزوجة .. بقلم الإعلامي/ يوحنا عزمي

الرجل لاتجذبه المرأة المضحية

هناك عبارة دائماً أرددها..

ان الرجل لا يقدر تضحيات المرأة وتنازلاتها له
لانه ببساطة لا يعتبرها تضحيات ولا تنازلات بنظره
هو ينظر لها إما انها واجب من واجبات الزوجة او تنازل ودي منها بدون طلب منه
او حق من حقوقه
او سذاجة من زوجتة

فيطبق عليها مقولة ” القانون لا يحمي المغفلين”
متى يجب علي النساء ان تعتبر الرجل جزء من حياتها لا كلها

هو مكمل..
هو شريك..
هي علاقة ثنائية متبادلة العطاء..

اغلب الزوجات تعتبر الزوج هو بداية الحياة
وتلغي حياتها السابقة نهائياً لتتفرغ له تفرغ كلي
فهي تتحول من بنت مستقلة في بيت اسرتها لها حياة اجتماعية وعمل او دراسة وصديقات واهل ومعارف..

إلى بنت ” مقطوعة من شجرة ” تنسى ان لها ام واب واخوات واخوان وترضى ان تزورهم مثل الضيوف في السنة مرة..

تنسى جميع ارتباطاتها الاجتماعية
تهجر الصديقات..
قد تهجر الدراسة..
وترفض العمل..

ويصبح كل اهتمامها هو الرجل فقط
تصبح انسانة متطلبة عاطفياً
ومتعقله به اشد من تعلق الطفل بأمه

تظهر عواطفها له بمبالغة شديدة بشكل يشعره بالاختناق
تتفانى بطيبتها لدرجة تنسى شخصيتها الحقيقية
لتنصهر في شخصيته هو..

أنا لا أبرر خيانة الرجل الأن لا يوجد مبرر للخيانة ابداً
ولكن قد يفكر الرجل بالزواج الثاني او الانشغال بعيد عن حياته مع زوجته ..

لكن لماذا يفكر الرجل ان يبدل زوجته بزوجة جديدة
او ان ينفر ويطفش من زوجته..

اصحابة او سفرياته او حتى أهله ليقضي معظم يومه مع اهله وبيتها يكون كالفندق للنوم فقط..

اذا كنتي تريدي ان تحوزي على علاقة مستقرة مع زوجك وتكوني محور مهم في حياته..

يشعر بالتحدي مع نفسه ليحظى باهتمامك
يبذل كل ما في وسعه ليتودد ويتقرب منك
وجب عليك ان تكوني إمرأة ذكية وقوية
المرأة الذكية والقوية هي التي تتمتع بكافة
مقومات الجاذبية والانوثة التي يسعى اليها اي رجل

من نعومة وهدوء وصوت منخفض وخجل وأناقة وشطارة بالإهتمام بالبيت والطبخ..

ولكنها في الوقت نفسه امرأة مستقلة
تقدر نفسها وتحسن التعامل مع الرجل بحيث
لاتتخلى عن حياتها الاجتماعية او تقبل الانصهار التام في شخصية زوجها..

اسباب تخلى بعض الرجال عن زوجاتهن “الطيبات القلب” و”المعطاءات” لحد التضحية..

بأبسط متطلباتهن الحياتية لنيل رضا الزوج الذي يتنازل عنهن في النهاية لاجل امرأة لأخرى لاتقدم له ربع ماقدمته له زوجته من تضحيات..

الرجال لايميلون للمرأة المتطلبة عاطفيا التي
تتخلى عن حياتها وطموحها وجاذبيتها لاجلهم

الرجال يحتاجون “للتحدي الذهني” لمطاردة المرأة وكسب ودها.

”المرأة الطيبة القلب” المضحية

التي تسترسل كثيرا في طيبتها وعطائها لحد قد تصبح معه اشبه “بممسحة الارجل”

بينما المرأة القوية الذكية..
تلك التي لاتوقف خططها ولاتنظر للساعة او لهاتفها الجوال
كل خمس دقائق للتأكد من انها لم تفقد اتصال منه..

ولاتؤجل مواعيدها الهامة الخاصة بالعمل او زياراتها لاصدقاءها او لأهلها للحاق بموعد حدده لها زوجها في آخر لحظة.

المرأة الذكية القوية تستمر في روتينها الحياتي
المعتاد ولاتجعل الرجل..

هو المحور الرئيسي لحياتها فتتخلى عن كل المحاور الاخرى لاجل شخص واحد..

وعاطفة واحدة حينما تنهار هذه العاطفة
ينهار معها كل شئ آخر..

قد تفني المرأة المضحية الطيبة ،، نصف يومها وكل ليلها وهي تفكر بادق التفاصيل الصغيرة لتصرفات زوجها بتركيز شديد..

” لماذا لم يتكلم معي ؟
لماذا لم يتصل بي وانا في بيت اهلي ؟
لماذا لا يقولي انه يحبني ؟
ليه اول ما يصحى الصبح ما يصبح علي؟
ليه ما يضمني؟
ليه ما يهتم بحملي؟
ليه ما يكلم اصحابه قدامي؟
وليه وليه وليه وليه ؟؟!!

لا تكوني إمرأة تضع تصرفات زوجها تحت المجهر
لا يا عزيزاتي …

التعلق المفرط بالزوج هو أول الطريق لهدم العلاقة الزوجية
قد تشعر البنت بكبت عاطفي شديد في اسرتها..
فعند الزواج تفرغ كل هذه العاطفة منذ المراهقة حتى مرحلة النضج في هذا الزوج..

فـ تغرقه بسيل من المشاعر والعواطف قد لا يكون يستحقها كلها..

وتعطيه فوووق قدره بمراااحل..
تشعره بانها تطلب منه المثل والا قد تفسر العكس
قله حب واهتمام منه..

وتشتكي ان زوجها مش رومانسي ولا يبادلها عواطفها ولا يشتاق لها..

وهي اكيد غير مدركة طوفان المشاعر الي غرقت زوجها به
اذا احتفظت بجزء من هذه المشاعر لنفسها وحبت نفسها اولاً

لاستطاعت ان تخلق توازن في عواطفها
المرأة المتطلبة عاطفياً هي ما يطلق عليها في
مجتمعنا المرأة النكدية..
لماذا يراها الرجل نكدية ؟؟!!

لانها تمطره بسيل من اللوم والعتاب والتقصير في عواطفه وتقديره لها..

وتظل تذكره بكل تنازلاتها وتضحياتها له وتردد عليه ان طيبة قلبها وتسامحها معه لم يجدي النتيجة المطلوبة وهو..
إشباع متطلباتها العاطفيه..

تظن ان الحب هو التخلي عن كل شيء
والرضا بكل شي و عطاء غير محدود
في سبيل..

اشباع الحب لديها من رجل..
الحب لايعني ان تفقد المرأة احترامها لنفسها.