الإمام الطيب ناعيا طبيب الغلابة: ضرب المثل في الإنسانية

كتب عبدالرحمن راجح
نعى فضيلة الإمام الطيب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، الذى وافته المنية مساء أمس الإثنين، جراء هبوط مفاجئ في الدورة الدموية عن عمر ناهز 76 عاما .

وقال الإمام الطيب، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي: رحم الله طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، وأسكنه فسيح جناته، ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقينًا أن الدنيا دار فناء، فآثر مساندة الفقراء والمحتاجين والمرضى، حتى في آخر أيام حياته، فاللهم اخلف عليه في دار الحق، وأنزله منزلة النبيين والصديقين والشهداء .

وكان قد أعلن وليد مشالي نجل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالى، أمساء مس، عن وفاة والده، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بعد رحلة عطاء استمرت لسنوات طويلة لخدمه الفقراء.

طبيب الغلابة محمد مشالي، من مواليد محافظة البحيرة عام 1944 لأب يعمل مدرسا، وانتقل بعدها والده وأسرته إلى محافظة الغربية واستقر معهم هناك .

وتخرج طبيب الغلابة، في كلية الطب قصر العيني في القاهرة 5 يونيو 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة في محافظات مختلفة.

وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.

وظل طبيب الغلابة الدكتور محمد مشالي، لسنوات طويلة يخصص قيمة كشفه الطبي في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان، حتى ذاع صيته بأنه “طبيب الغلابة”.