غنِّ كلَّ صباح

قفْ في الديارِ وغنِّ كلَّ صباحِ مُتفائلاً بالعيدِ والأفراحِ
وانشر فرائدَ ما كتبتَ وسِرْ بها في الكونِ سيرةَ صادحٍ ميَّاحِ
سِر في الربوعِ بغيرِ راحلةٍ ولا زادٍ ولا نَصَبٍ ولا أقداحِ
فلكم حللتَ بذي البدائعِ ربوةً من دونِ أيِّ مشقةٍ وجُناحِ
لم تسبقنْها الريحُ في روحاتِها والسابحاتُ الأُفْقَ عندَ رواحِ
ولقد هواها الخلقُ حتى إنها سارتْ مسارَ الشمسِ فوقَ بطاحِ
وَأَحبَّها في الخلقِ كلُّ مُتيَّمٍ نضوِ الهوى وتوحُّدِ الأرواحِ
وتطوفُ هذا الكونَ دونَ عوائقٍ وموانعٍ بعذوبةٍ ونجاحِ
ولكم دفعتُ الشعرَ في الأنحاءِ كم فمضى بكلِّ فجاجِها وَنَواحِ
ونصرتُ ما قد كانَ حقَّاً لم أخِمْ عن نصرِهِ وخذلتُ كلَّ وَقَاحِ
وكتبتُ في شعرِ الغرامِ ولم أكنْ. ذا لوعةٍ والشوقُ أعظمُ واحِ
وذكرتُ ليلى معْ سعادَ وزينبٍ ولكم رجوتُ بأنْ يُفَكَّ سراحي
وَرَّيْتُ عمَّا قد أردتُ بذكرِ من أسميتُهُ والقلبُ غيرُ مُتاحِ
وأنا. الذي لم أعرفِ الشوقَ الذي أنشدتُ فيهِ قصائدَ الأفراحِ
لكنْ تخِذتُ إلى المرادِ وسائطاً لأنالَ ما أرجوهُ دونَ كفاحِ
وتبعتُ منهجَ من رضيتُ ولم أحدْ عن دربِهِم بعبيرنا الفيَّاحِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي