مواهب الرحمن

شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
الحمدُ للهِ لا أُحصي مواهبَهُ…..ولا أدومُ على شُكْرٍ لهُ وجَبَا
كم يرزُقُ اللهُ والآنامُ غافلةٌ…..لم تشكرِ اللهَ شُكراناً قد انكتبا
كم يُنعمُ اللهُ والآنامُ جاحدةٌ ….لم تنسبِ الفضلَ للرحمنِ من وهبا
ربُّ العبادِ لهُ في خلقِهِ حِكَمٌ ….أجرى الأُمورَ وكم أجرى لها سببا
لو شاءَ ربُّكَ قامَ الناسُ كلُّهُم…..مسارعينَ إلى التقوى وما صَحِبا
وقالَ كونوا عبادَ اللهِ كلَّكُمُ…..مُوحدينَ إذاً ذلُّوا له رَغَبَا
فالحمدُ للهِ أنَّ اللهَ خالِقُنا…… ولم يكلْنا إلى المخلوقِ لوغضِبا
إذاً هلكنا ولم يقبلْ مثوبتَنا…… وتُبصرُ العينُ من تصريفِهِ عجبا
قد يمنعُ الرزقَ أو ينأى بطالبِهِ…..ويحرمُ الخلقَ والأرزاقَ قد سلبا
صبورٌ اللهُ كم يُؤذى ويكفُرُهُ …. أهلُ الجهالةِ والأرزاقَ ما حجبا
لكنْ تكونُ بيومِ الحشرِ خالصةً ….للصادقينَ ومن للهِ قد رهبا
ولاينالُ إذا قامت قيامتُنا……من طيبِ الرزقِ إلا مؤمنٌ طلبا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي