بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

قرأت لك بعد اغتيال القذافي بقلم.الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى

قرأت لك

بعد اغتيال القذافي

بقلم.الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى

متابعة عادل شلبى

بعد اغتيال القذافى سقطت ليبيا في مستنقع الجماعات الإرهابية ، وفقدت شرعيتها ومقومات الدولة ، وتحولت الي مناطق حاضنة للجماعات والتنظيمات الإرهابية المختلفة ، وأصبحت تشكل تهديد لكل دول الجوار الواقعة على حدودها .

بعد تطور الأحداث ، استقر الأمر على وجود فريقين متناحرين :

الأول : يسيطر على طرابلس و بعض مدن الغرب، و حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة السراج تدير الميليشيات المسلحة الإرهابية.

و الثاني : هو الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر المعين من برلمان طبرق و يسيطر على كل الشرق( برقة ) و معظم الجنوب، و يديره ظباط محترفين من الجيش الليبي.

يدعم فايز السراج من دول المنطقة كلا من قطر وتركيا ، ويدعم المشير خليفة حفتر كلا من مصر والسعودية والإمارات وفرنسا وروسيا .

الصراع بين الطرفين أفرز مشكلتين على أرض الواقع ، الأولى مشكلة أمنية والثانية مشكلة سياسية .

بعد سقوط دولة الخلافة المزعومة في سوريا والعراق ، وأطماع أردوغان في غاز المتوسط ، طلب السراج من أردوغان المساعدة في مواجهة المشير خليفة حفتر والذي نجح في تطهير معظم ليبيا من البؤر الإرهابية ، فأرسل أردوغان مليشياته من تنظيم داعش والنصرة إلي الأراضي الليبية لدعم السراج ، وتحولت ليبيا عند الحدود المصرية ، إلى مسرح عمليات للإرهابيين بديلا عن سوريا والعراق .

أصبح الأمر يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري على الحدود المصرية الليبية ، ولا يمكن لمصر أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تلك التهديدات ، فكان موقفها الواضح من الدعم الكامل للجيش الوطني الليبي ، ضد حكومة فايز السراج الإخوانية العميلة ، وكان الهدف الأساسي ضرب معاقل الإرهاب على حدودها بالتنسيق مع الجيش الوطني الليبي .

أسفر التنسيق عن ضرب معسكرات ايواء وتدريب إرهابيين ، ونجاح الجيش الوطني الليبي في تطهير الكثير من المدن المحيطة بمدينة طرابلس ، وأصبحت على مشارف دخول المدينة .

بعد نجاح التحالف والجيش الوطني من حسم جزء كبير من المشكلة الأمنية وتهديداتها لدول الجوار ، جاء دور الحل السياسي بوقف القتال ، والجلوس على طاولة المفاوضات للبدء في الحل السياسي بموافقة جميع الأطراف والدول المعنية بالوضع في ليبيا ( حفتر والسراج ، مصر ، الإمارات ، السعودية ، فرنسا ، روسيا ، تركيا ، الاتحاد الأوروبي ودول الجوار على الحدود الليبية ، وبالطبع أمريكا ) .

كل فريق يحاول أن يحقق مكاسب على الارض لتقوية موقفه السياسي عند التفاوض .

• هذا عرض مبسط للوضع في ليبيا حتى الآن بعيداً عن التفصيلات ، ولكن وبعد المؤتمر الأخير الذي عقد بالقاهرة ليلة أمس لإعلان البدء في الحل السياسي ، هل سيلتزم أطراف الصراع بعدم الاقتتال ، أم سيكون هناك خرق للاتفاق ، هذا ما سيتضح في الأيام القادمة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى