بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

مقال رأي : اللقاح

بقلم د/ حلمي داوود

لا يشغل تفكير الناس هذه الأيام مال أو ملبس أو ترف الحياة إنما لقاحٌ لهذا الوباء، الذي ظهر في الصين أواخر عام ٢٠١٩م، واجتاح العالم في غضون ثلاثة شهور.
راح ضحيته ٢٠٣ آلاف، وأصاب قرابة الثلاثة ملايين.
تمكن العلماء من التصدي للكثير من الفيروسات من قبل مثل إيبولا وسارس وغيرهم، وقد يعطي ذلك بعضاً من الأمل.
لكن هناك بعض التقارير التي تثير القلق حول الأعراض للقاح.

أعلنت بريطانيا منذ وقت قريب عن تجارب سريرية قد يصل نجاحها إلى ٩٠٪، مع وجود نية لإنتاج اللقاح في الأشهر القليلة القادمة؛ ليطرح في الأسواق، لكن هل سيكون هذا اللقاح آمناً وبدون أعراض جانبية؟ يصعب تحديد الإجابة لأنها تحتاج إلى سنوات من التجارب.
تتنافس شركات الأدوية العالمية فيما بينها، ويعكف العلماء في مختبراتهم؛ لتطوير لقاحٍ خاصٍ بفيروس كورونا، وقد أُعلِن عن مئة لقاحٍ لم يُجَرب منهم سريرياً سوى إثنى عشر لقاحاً.
تعاونت الشركات بشكل غير مسبوق، ومثالاً على ذلد شركة “غلاسكو سميث كلين “و”سانوفي” اللتان اشتد التنافس في الآونة الأخيرة، تعملان الآن بمبدأ العمل الجماعي لتقليص الوقت.
يحاول بعض العلماء الإستفادة من تقدم العلوم التقنية الحيوية، لدس جزء من چينوم الفيروس داخل خلايا جسم الإنسان؛ لتسريع استجابة الجهاز المناعي، لكنها لم تؤتي ثمارها بعد.
إن الخيارات المطروحة لمكافحة الفيروس هي فرض قيود على التتقل والتباعد الإجتماعي، وهو ما سيؤثر بدوره على الإقتصاد ويكبده خسائر فادحة.
واللجوء إلى تخفيف تلك القيود استراتيجية وسطية لا بد منها رغم أنها غير آمنة بشكل كلي؛ لأن رفع القيود بشكل أو بآخر ينذر بارتفاع متباين في منحنى الإصابات.

لقد امتلأت المستشفيات في كل دول العالم بالمرضى، وانهارت الكثير من المنظومات الصحية القوية، وتكافح الدول بكل السبل الممكنة تقليص خسائرها البشرية والإقتصادية، لكن من الواضح أن هذا الوباء الشرس يسبقنا بخطوات، فهل ستنجح شركات الأدوية في إنتاج لقاحٍ آمن؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى