بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
منوعات

سيكولوجية عقل الرجل و المرأة

نجلاء فتحي

في كثير من الأحيان تنشب الخلافات الأسرية بين الرجل و زوجته لأسباب ضعيفة، و نجد أن كثير من مشاريع الزواج تبوء بالفشل بعد فترة زمنية قصيرة، على الرغم من الحب الكامن بين الزوجين فما هو سبب ذلك؟؟

قديمًا كان معروف للجميع فكرة (سي السيد)الطاغية على الزواج ،فالزوج يخرج للعمل يأتي للمنزل تقوم زوجته بطاعة أوامره و تنفيذ كافة رغباته و تربية الأبناء ،و علي الزوج تدليلها.

مع ذلك كانت الحياة تسير بشكل يسير جدًا و كانت الآبناء تنمو على مستوى راقي جدًا .

و مع استكمال المرأة لتعليمها نادت بالمساواة بالرجل من كافة النواحي ، فحدثت المشاكل الأسرية لجهل الجميع بإختلاف الطبيعة السيكولوجية بين الجنسين إختلافًا شاسعًا لكنه مكملًا.

فالرجل تفكيره تفكيرًا صندوقيًا لا يمكنه أن يفكر بشيئان في آنٍ واحد ،ينجز الأعمال بشكل رأسي خطوة خطوة ، فعلى سبيل المثال: عندما يشاهد الرجل مباراته المفضلة لا يمكنه الإنتباه لبكاء صغيره .

أما عن المرأة فتفكيرها تفكير شبكيفهي تنجز أعمالها بشكل أفقي ، فيمكنها أن تطبخ و تطعم صغيرها و تفكر في العمل و تقوم بكي الملابس ، تفعل أكثر من شئ في الوقت ذاته .

لكنها في المرحلة الآخيرة تحتاج لدعم و مساندة الرجل فهي تعرض عليه احتياجات المنزل و مشاكل الصغار و يبدأ هو بالتنفيذ بدءً بالأولوية.

و دائمًا ما يحب الرجل أن تراعيه زوجته و تقدر ظروفه ،و المرأة تحب ان يحتويها زوجها بأفعاله و كلامه.

فلا يجب على الزوجة أن تعرض متطلباتها و المشكلات المنزلية عندما يستيقظ الزوج من نومه ، أو عندما يأتي من عمله مباشرةً، لأنه في آثناء ذلك يكون ما زال في مرحلة الصندوق سواء عمله أو إفطاره ، فستجد منه تصرفًا لا يعجبها ،و عليها بإختيار الوقت المناسب، فالقدماء المصريين كانوا يتركون صخرة أمام كل منزل يجلس عليها الزوج لمدة ربع ساعة بعد مجيئه من العمل حتى يخرج من صندوق العمل لصندوق المنزل.

أما بالنسبة للرجل فعليه أن يحتوي زوجته و يقدر تعبها و ارهاقها من كافة الجوانب ، فإن عرضت الزوجة على زوجها إحتياجاتها في وقت غير مناسب ،عليه أن يفهمها بطريقة جيدة لينة فبكلمة لطيفة من الرجل يستطيع أن يجعلها تهدم الجبل و تبنيه مرة آخرى دون أن تعاني، فالنساء”خلقن من ضلع أعوج” صغير لين بجانب قلب الرجل ،و ذلك ليحنو عليها الرجل بعطفه لا أن يقسو عليها .

و قد أثبتت دراسات علمية حديثة أن النساء بطبعها تستطيع حل مشاكلها بالعلاقات الودية ، بخلاف الرجل إما القتال أو الهروب، لذلك فإن المرأة يزداد عندها افراز هرمون الاكسيوتوسين الذي يفرز عند الإنفعال لتهدأة الإعصاب بخلاف الرجال يقل إفراز ذلك الهرمون عنده ،لأنه تظهر إنفعالتهم على هيئة طاقة ظاهرية، و النساء تحبس مشاعرها السلبية بداخلها لذلك هن أكثر عرضة للإكتئاب.

فعلى على كل من الرجل و المرأة فهم طبيعة الآخر حتى يستطيعًا إكمال حياتهم بشكل جيد .

و بالآخير قال تعالى” مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” صدق الله العظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى