بنك مصر
بنك مصر
البنك الاهلى المصرى
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
عربى و دولى

من الصحافة لموهبة الرسم .. الخالدي تبدع في زمن كورونا

قطاع غزة / تقرير : عز عبد العزيز أبو شنب

تصوير : أمجد عرفات

 

كل يفكر بما يهوا بعد أن أجبر فايروس كورونا الكثيرين التزام المنازل ،لكن هنا من فكر بإيجابية ليصنع شيئًا أو يعيد موهبتًا اختزنت في أعماقه، فيعيد الذكريات قبل معترك الحياة، فرتسم لوحاتٍ جالت في فكره، وعبرت عن واقع معيشي.

الساعة أشارت للعاشرة صباحًا، تهيأت خولة إلى مكانها المخصص في المنزل، نبشت أدواتها البسيطة، ورتبت أفكارها، ولبرهة من الزمن أخذت تخطط على زجاجة بعض الحدود التي حددت فنية معالم معلقة .

خولة الخالدي 30 عامًا صحافية وصاحبة موهبة الرسم، تعمل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، استطاعت ان تعيد ذكريات موهبتها عندما فرض الحظر المنزلي بسبب فايروس كورونا.

استطاعت أن تحول طاقتها المختزنة بين أضلعها للإيجابية، قليل من المستحضرات، ريشة وبعضاً من الألوان وقطع تخط عليها رسوماتها.

كانت موهبة الرسم تكبر مع خوله منذ طفولتها، كبرت وكبر شغفها مع الوقت والمحاولات الحقيقية التي كانت سرعان ما تتقنها في كل ما ارتشقت ريشتها لتعبر عن الذي يجول خاطرها.

انتقالها لحياة أخرى بعد زواجها لم يكن يسمح لها بالتفرغ لموهبتها فجاءت السانحة الثمينة تقول خوله : “العامل الوحيد لعوده الرسم في ظل كورونا هو الوقت الذي كنت احتاج له في فترات سابقه وبحثي في ظل هذه الازمه العالمية عن أساليب ايجابيه لتمضيه الوقت الاسري بعيدا عن التذمر”.

وحول الداعم الحقيقي للاستمرار في موهبتها تضيف: “الأسره كانت العامل الأهم والمؤثر الإيجابي في دعم هذه الخطوة خاصه ما منحتني إياه من أجواء إيجابيه وتشجيعيه لممارسة واستمرار الموهبة”.

خوله كانت تستغرق وقتًا كافية لكي تنضج فكرة الرسم، كانت تختزن في مخيلتها خطوط الانطلاق لتك المرسومة التي وضعتها في ذاكرتها، ولربما أحيانًا كانت تنئ عن الفكرة لضغوط الحياة، لكنها الآن باتت متفرغة في حجرها المنزلي.

كانت بداية انطلاقة خوله بسيطة فكانت تعتمد على اطباق المطبخ البيتي فكثيرًا ما استعملت أغراض المنزل وقلم تحديد السيراميك وألوان خاصة بالرسم على الزجاج.
رغم إبداعها في الموهبة إلَّا أنَّها لم تشارك في أيّ مسابقة أو جائزة، فهي لم تدرس الفن من قبل، فدراستها وعملها كان مختصًا بالإعلام وتقديم البرامج التلفزيونية فقط.
وتبين خوله أنَّ الدعم الأُسَري من أهم عوامل النجاح والتحفيز على الصعيدين العملي والموهبي، “سواء من أهلي أو من زوجي حصلت على كل ما تتمناه أي سيده عربيه من وسائل الدعم والايمان بقدراتي على الاستمرار”.
وحول بعض الرسومات التي تلفت الناظر إليها توضح خلو أن الافكار التي تقدمها في أعمال الاطباق الملونة أو اللوحات هي بناء على رغبات الأسرة والأصدقاء وأحيانًا ضمن إطار تحدي الذات وكلها نماذج للوحات أو شخصيات معروفه ومحبوبه.
وباتت خوله ترسل رسالة للمرأة الفلسطينية الأمثل في استغلال أوقات الفراغ وتحويلها لطاقات إيجابية، أنت في بلدك هل لديكم مثل خوله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى