فن وثقافة

معرض شلاتين للكتاب.. خطوة على طريق العدالة الثقافية للمناطق الحدودية

مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 14

معرض شلاتين للكتاب.. خطوة على طريق العدالة الثقافية للمناطق الحدودية

اختتمت فعاليات الدورة الثانية من “معرض شلاتين للكتاب”، الذى نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، فى مدينة شلاتين الواقعة على أقصى الحدود الجنوبية لمصر، ضمن مشروع متكامل لوزارة الثقافة يهدف إلى تحقيق العدالة الثقافية فى ربوع البلاد، خاصة فى المحافظات والمناطق الحدودية التى لطالما ظلت خارج خريطة الفعاليات الثقافية المركزية.
يأتى المعرض كخطوة عملية نحو ردم الفجوة بين المركز والأطراف، من خلال منح سكان هذه المدينة النائية فرصة حقيقية للتفاعل المباشر مع عالم الكتاب والنشر، فى وقت لا تزال فيه مثل هذه الأنشطة حكرًا على العواصم والمدن الكبرى، وتؤكد وزارة الثقافة من خلال هذه المبادرة سعيها إلى تكريس مبدأ الحق فى الثقافة، بوصفه أحد الحقوق الأساسية للمواطن، أيًا كان موقعه الجغرافى.
شهد المعرض تنوعًا فى المشاركين والمحتوى المعروض، حيث قدمت “الهيئة العامة للكتاب” مجموعة كبيرة من إصداراتها ضمن سلاسلها الشهيرة، منها: “سلسلة التراث”، “تاريخ المصريين”، “مكتبة الأسرة”، و”الفنون الشعبية”، بالإضافة إلى أعمال رواد الفكر والأدب مثل طه حسين، سليم حسن، وأحمد لطفى السيد.
أما هيئة قصور الثقافة، فقدمت عروضًا موجهة لكل الفئات العمرية، مع اهتمام خاص بالأطفال، من خلال إصدارات مُبسطة وورش حكي وأعمال فنية، في محاولة لغرس عادة القراءة وتأسيس علاقة مبكرة بين الأجيال الجديدة والكتاب.
ورغم اقتصار البرنامج على عرض الكتب وورش الأطفال، دون ندوات أو أنشطة فكرية حوارية، إلا أن المعرض يُعد بمثابة خطوة تأسيسية نحو خلق تقاليد ثقافية حقيقية في مدينة كثيرًا ما وُصفت بالتهميش. ويأمل القائمون على الفعالية أن تشهد الدورات المقبلة توسعًا أكبر يشمل ندوات، لقاءات مع الكُتاب، وفعاليات حوارية تعزز من التفاعل الثقافي الحي بين أبناء المنطقة والمثقفين من مختلف المحافظات.
تُعد إقامة هذا المعرض في مدينة شلاتين، التي تقع في أقصى جنوب مصر، ترجمة عملية لمفهوم العدالة الثقافية، حيث لم تعد الثقافة حكرًا على العاصمة والمدن الكبرى، بل صارت تصل إلى الأماكن النائية التي تمتلك طاقات بشرية وإبداعية كبيرة، لكنها غالبًا ما تُحرم من الموارد والمساحات الكافية للتعبير عنها.
هذا التوجه يعكس تحولًا نوعيًا في السياسة الثقافية للدولة، يهدف إلى إعادة توزيع الموارد الثقافية على نحو أكثر توازنًا، وضمان أن يشعر كل مواطن – من الإسكندرية إلى حلايب – بأنه معني ومنخرط في المشهد الثقافي المصري.

 

ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين 1

اقرأ أيضًا:

نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

🔗 الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى