رحيل الفنانة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عامًا
ببالغ الحزن والأسى، توفيت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا غنيًا ومشرفًا في عالم الفن المصري والعربي.
تُعد سميحة أيوب واحدة من أبرز وأعمدة الفن العربي، حيث برعت في تجسيد الأدوار المتنوعة التي تركت بصمة لا تُمحى في ذاكرة الجمهور. طوال مسيرتها الفنية التي امتدت لعدة عقود، أظهرت موهبة استثنائية في التمثيل، وفنًا راقيًا تميز بالأداء الراقي والقدرة على تجسيد مختلف الشخصيات.
تميزت سميحة أيوب بتواضعها واحترافها، وكانت قدوة للكثير من الفنانين الشباب، حيث ساهمت في إثراء الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل محفورة في وجدان الجمهور لسنوات طويلة.
رحيلها يشكل خسارة كبيرة للفن العربي، ولكن إرثها الفني سيظل حيًا، يُذكر كلما استعرضنا تاريخ الفن الراقي. نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها ومحبيها الصبر والسلوان.
رغم سيطرة الأعمال المسرحية على غالبية مساحة أعمالها الفنية، إلا أنها كان لها مشاركات عديدة في السينما والتلفزيون، ففي السينما تميزت من خلال أفلام عدة منها (أرض النفاق، فجر الاسلام، مع السعادة، بين الاطلال)، وفي التلفزيون قدمت العديد من الأعمال البارزة من أهمها (الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية).
نالت العديد من التكريمات من عدة رؤساء منهم جمال عبد الناصر وأنور السادات، وأيضا الرئيس السوري حافظ الأسد والفرنسي جيسكار ديستان.
وكانت قد أعربت الفنانة سميحة أيوب، عن سعادتها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن احتفالية عيد الشرطة.
وقالت الفنانة سميحة أيوب، في تصريحات سابقة لـ”صدى البلد”، “أشعر بالتقدير من الدولة المصرية، وكان آخرها موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي معي، وقبلها تدريس سيرتي في المناهج المصرية، كما أنني حصلت علي العديد من التكريمات، ومنها أكبر وسام وهو النيل”.
وتابعت سميحة أيوب “لدي إحساس بأن الجميع يقدرني لأنني قدمت فنًا يحترم عقولهم، وهذا الأمر ليس وليد اليوم أو السنوات الماضية، ولكن من عمر السادسة عشرة”، موضحة “ووضعت علي عاتقي أن أقدم فنا يحترم المشاهد المصري والعربي، وحتي تشعر أسرتي بالفخر تجاهي، واحتراما للمشاهد”.