ليالي رمضان الثقافية والفنية تنير سماء المحلة الكبرى
في أجواءٍ رمضانيةٍ تحمل عبق الأصالة والفن، انطلقت أولى ليالي رمضان الثقافية والفنية بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، وسط حضورٍ حاشدٍ من أبناء محافظة الغربية، الذين جاءوا ليعيشوا سحر ليالٍ تضيء بالأدب، والموسيقى، والفنون.
كتبت / أسماء رجب
ليلة أولى… بنكهة الزمن الجميل
بدأت الفعاليات بعزف السلام الوطني، ليُفتَح الستار بعدها على ليلةٍ من الإبداع، حيث صدحت آيات من الذكر الحكيم تليها ابتهالات روحانية تأسر القلوب، قبل أن يأخذ الحاضرون رحلةً عبر الزمن مع “حواديت أبلة فضيلة” و“المسحراتي“، في استعادةٍ دافئةٍ لذكرياتٍ لا تُنسى.
ولأن الشعر روح رمضان، ألقى عدد من الشعراء أبياتًا تنبض بجمال الكلمة وإحساس الشهر الكريم، بينما أضفى معرضا الفنون التشكيلية لمبدعتي الكروشيه والخرز، شيماء عبد العليم ومنار غازي، لمسةً بصريةً آسرةً على الحدث.
فرقة طنطا للموسيقى العربية… صوتٌ يلامس القلوب
وفي لحظةٍ طال انتظارها، صعدت فرقة طنطا للموسيقى العربية إلى المسرح، تحت قيادة المايسترو محمود صفوت، ليبدأ سحر الطرب الأصيل. تمايلت القلوب قبل الأجساد على أنغام “لأجل النبي”، و”أنا بعشقك”، و”أكذب عليك”، بينما أضفى “قدك المياس” و”قارئة الفنجان” دفئًا خاصًا على الأمسية، التي اختُتمت بمزيجٍ من تترات المسلسلات والإعلانات الرمضانية التي أعادت للجمهور ذكرياتٍ محفورةً في الوجدان.
ليالي رمضان مستمرة… والإبداع لا يتوقف
تقام الفعاليات تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، ووائل شاهين، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الغربية.
ومع استمرار الليالي الرمضانية حتى 12 من الشهر الجاري، يستعد مسرح 23 يوليو لاستقبال المزيد من العروض، من بينها عرض لفرقة مركز 23 يوليو لتنمية المواهب، إلى جانب العديد من الفقرات الثقافية المميزة.
رمضان هذا العام ليس كأي رمضان… فالإبداع هنا يروي الظمأ للروح والفكر!
