ركود اقتصادي في نابلس بسبب الحصار الاسرائیلي

ركود اقتصادي في نابلس بسبب الحصار الاسرائیلي
عبده الشربيني حمام
أكدت وزارة الوطني الفلسطینیة أن الأعمال التجاریة في
محافظة نابلس تأثرت بشكل كبیر نتیجة الحصار الذي تفرضھ
سلطات الاحتلال الإسرائیلي على المحافظة منذ لیلة الـ 11
من أكتوبر/تشرین الأول الجاري.
وبحسب بیان صادر عن وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطینیة؛
الإغلاق المشدد الذي یفرضھ جیش الاحتلال الاسرائیلي. فإن الأعمال التجاریة تأثرت بنسبة تجاوزت 23 بالمئة، نتیجة
وأوضحت الوزارة، أن ثمة تراجعاً ملحوظاً في النشاط
الاقتصادي بمحافظة نابلس بنسبة تزید على 60 بالمئة في
الحركة التجاریة، وانخفاض الطاقة الإنتاجیة للمنشآت
عن تقیید حریة حركة تنقل المواطنین والبضائع. الصناعیة إلى النصف؛ نتیجة إغلاق مداخل المحافظة، فضلا
ھذا وعبر عدد من التجار ورجال الاعمال في نابلس عن قلقھم
من تبعات استمرار الغلق الإسرائیلي داعین المجتمع الدولي للتدخل لاستعادة الھدوء في المحافظة وفتح المعابر الحیویة الیھا.
وقرر الجیش الاسرائیلي فرض حصار على نابلس وغلق
المعابر المؤدیة للمحافظة في خطوة اعتبرھا المحللون نذیر عملیة عسكریة شاملة قد تشنھا إسرائیل في أي لحظة
لاستھداف جماعة عرین الأسود.
وجاء في بیان الجیش الإسرائیلي أن “إغلاق الحركة والطرق
إلى مدینة نابلس ومنھا”، یأتي في إطار “رفع وتیرة النشاطات
الأمنیة في منطقة نابلس”.
وبحسب المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة فان استمرار
الوضع على ما ھو علیھ في نابلس قد یساھم في ركود
اقتصادي غیر مسبوق سیدفع ثمنھ المواطن الفلسطیني البسیط
على المدى القصیر والطویل.
وحذر المحلل السیاسي الفلسطیني حسن سوالمة من الانجرار
خلف الخطابات العاطفیة دون الالتزام باستراتیجیة وطنیة تخدم
المصلحة الفلسطینیة ككل ولا تصب في خانة المصالح
الفصائلیة الضیقة.
واعتبر سوالمة أن موقف الفلسطینیین واضح حیث یدعمون كل
أشكال المقاومة لكن في الوقت ذاتھ لا یحبذون التصرفات
الاعتباطیة التي یدفع المواطن البسیط.
وكانت جماعة عرین الأسود قد تبنت العملیة الأخیرة التي تمت
منذ أسبوعین قرب نابلس والتي أسفرت عن مقتل جندي
إسرائیلي بعد أقل من 3 أیام على مقتل مجندة إسرائیلیة
واصابة آخرین على حاجز شعفاط العسكري بالقدس.