700x90
700x90
700x90
700x90
previous arrow
next arrow

“لوحات الحياة: صراع القيم في مرآة الفن” قراءة عن العرض المسرحي “هذه لوحتي”

4 فبراير، 2025

“لوحات الحياة: صراع القيم في مرآة الفن” قراءة عن العرض المسرحي “هذه لوحتي”

تقرير / صلاح الحوتي

بحضور لجنة تحكيم متميزة ضمت المخرج إبراهيم المهدي، المهندس يحيى صبيح، والكاتب محمود حامد، ومشاركة نخبة من النقاد، شهد مسرح قصر ثقافة الزقازيق عرضًا لافتًا لمسرحية “هذه لوحتي” المأخوذة

عن نص “هذه ليلتي” للكاتب مصطفى مراد، وإخراج طارق إيهاب. العرض جاء ضمن فعاليات الموسم الجديد لعروض نوادي المسرح،

العرض ندوة نقدية شارك فيها الكاتب مجدي الحمزاوي، الكاتبة صفاء البيلي، والمخرج محمد الزيني. تناول النقاد الأبعاد الفكرية والفنية للعمل المسرحي، مشيدين بالتجربة الإبداعية للمخرج وفريق العمل، وقدرتهم على تجسيد الصراع بين القيم الإنسانية والمغريات المادية بشكل بصري عميق ومؤثر

رؤية جديدة للنص قدمها ( خالد محمود طارق إيهاب )
 رسائل مختلفة في عروض نوادي المسرح التابعة لإقليم شرق الدلتا الثقافي، والتي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حتى 10 يناير الحالي، ضمن برامج وزارة الثقافة…  شهد قصر ثقافة الزقازيق  العرض مسرحي هذه ليلتى لفرقة قصر ثقافة المنصورة
العرض من إنتاج الادارة العامة للمسرح بقيادة الأستاذة ، سمر الوزير، التابع للإدارة المركزية للشئون الفنية بقيادة الفنان أحمد الشافعي، ورعاية  إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر،
حيث يشارك الإقليم بـ 24 عرضًا من مهرجانه: الشرقية، الدقهلية، ودمياط.، كفر الشيخالنص الأصلي هذه ليلتيتم تحويله في هذا العرض إلى رؤية درامية معاصرة تُركز على فكرة الفن كوسيلة لمقاومة القهر الاجتماعي.

استُخدمت اللوحات الفنية كرمز قوي للصراع بين المثالية التي تجسدها وصية الرسام، والواقع المادي الذي يمثل تحديًا لهذه الوصية.

“هذه لوحتي” جاءت أقرب إلى المونودراما الجماعية، حيث يعتمد السرد على روايات متداخلة تدعم البناء المسرحي.وتحكي عن الصراع الإنساني بين القيم الأخلاقية والطموحات المادية. اللوحات الموروثة من الرسام ليوناردو تمثل إرثًا إنسانيًا يواجه تحديات الواقع القاسي.صورة بديعية توضح ان الفن كوسيلة لإعادة الإنسانية المفقودة ، التحديات التي تواجه القيم الأخلاقية في ظل الصراعات العائلية والمجتمعية ، الإنسان هو القيمة العليا، والإنسانية يجب أن تسبق الطموحات المادية
الرؤية الإخراجية:
طارق إيهاب قدم نصًا أصليًا بمعالجة درامية حديثة، معتمداً على الأداء الجماعي والبنية البصرية المتميزة. توظيف اللوحات الفنية كان عنصرًا رمزيًا رئيسيًا في العمل، حيث جسدت صراعات الشخصيات بين الحفاظ على القيم أو الانصياع للمغريات.

كشف المخرج طارق إيهاب عن تفاصيل العمل المسرحي “هذه لوحتي”، متحدثًا عن التحضيرات، التحديات، والرؤية الإخراجية التي قادت العرض إلى صورته النهائية.

البداية والتحضير للنص:
بدأ التحضير للنص عندما قرأ طارق إيهاب النص الأصلي للكاتب مصطفى مراد، والذي ألهمه بفكرة تحويل العرض إلى معرض لوحات تحكي كل لوحة منه قصة درامية. يقول إيهاب:
“جاتلي فكرة اللوح وليه مايكونش المكان ده في معرض لوح، والقصص اللي بتتحكي تكون هي اللوح من الأساس.”
من هنا، بدأ التفكير في التحديات المرتبطة بتحويل هذا المفهوم إلى رؤية مسرحية متكاملة. ولتعزيز الحبكة الدرامية، أضاف خطوطًا جديدة منها:
تقسيم شخصية ابن الرسام إلى ثلاث مراحل عمرية لإبراز الصراع وتصاعد الاحداث، ان إضافة شخصية الجد الذي يربط القصص ويعيد تقديم اللوحات كذكريات يرويها لأحفاده، مما خلق إطارًا سرديًا قويًا للعرض.
تصميم الديكور والسينوغرافيا:

أوضح إيهاب أنه تعاون مع مهندسة الديكور ياسمينا محرم لتصميم ديكور العرض. بعد نقاشات طويلة ومكثفة، توصلا إلى فكرة جعل المسرح نفسه معرضًا للوحات، حيث يتحرك الممثلون داخلها وخارجها أثناء سرد القصص.

يقول إيهاب: “الديكور ساعدني في ميزانسيه الحركة، وبنيت عليه إخراجي. اللوح كلها كانت موجودة على المسرح، والممثلين جواها. ومع بداية كل مشهد، يخرج الممثل من اللوحة لتجسيد القصة، ثم يعود إليها مع نهاية المشهد.
الإضاءة: لعبت دورًا كبيرًا في التنقل بين الأزمنة واللوحات، مما ساعد على خلق الإحساس بالتحول الزمني والمكاني.
الموسيقى: بالتعاون مع خالد محمود، جاءت الموسيقى مزيجًا بين الشرقي والغربي، لتأكيد فكرة أن القضايا المطروحة في العرض إنسانية عامة وغير مرتبطة بمكان أو زمان محددين.
 التوازن بين الرمزية والواقعية:
 أكد إيهاب أنه لم يواجه صعوبة كبيرة في تحقيق التوازن بين الرمزية والواقعية بفضل التحضير الجيد قبل بدء البروفات. أشار إلى أن التخطيط المسبق كان مفتاح نجاح التجربة الإخراجية. أعرب إيهاب عن أمله في أن يصل العرض إلى أكبر عدد من الناس ويشارك في المهرجانات المحلية والدولية، قائلاً:
“رسالة العرض مهمة جدًا، لأنها بتلمس كل الناس، وأتمنى إنها توصل للجميع.”

الدراماتورج خالد محمود
ألقى الضوء على بعض التفاصيل الجوهرية التي أثرت في صياغة النص المسرحي “هذه لوحتي”، موضحًا دور الإضافات الإبداعية التي أدخلها على النص الأصلي
كما أشار خالد محمود إلى أنه عمل على استحداث خط درامي موازٍ للصراع الطبقي، متمثلًا في خطوط الغنى والثراء. فجاءت الشخصيات الأساسية مثل الرسام ليوناردو، زوجته مارلين، والابن توماس لتعبر عن تناقضات تلك الطبقات، حيث ظهر الصراع بين: ليوناردو الرسام الفقير الذي يجسد القيم الإنسانية ، مارلين الزوجة التي تمثل الطمع والجشع ، الابن توماس الذي تم تقسيمه إلى شخصين في مرحلتين عمريتين لإبراز التحولات النفسية والطبقية.
وأضاف خالد بُعدًا إنسانيًا قويًا عبر قصة تضحية والدة ليوناردو بنفسها من أجل ولادته، آملة أن يكون “تميمة الحظ” للفقراء. وفي المقابل، ظهرت شخصيات مثل زوجته وابنه كرموز للطبقة الميسورة التي تعارض مبادئه، خاصة رفضهما تبرعاته للفقراء. عمل خالد على إدخال هذه الإضافات بحذر شديد، لضمان الحفاظ على الخط الدرامي الأساسي للنص. وتمثل التأثير الأبرز في طرح وجهة نظر جديدة للفقر والغنى، وإظهار أن الإنسان قد لا يدرك أخطاءه إلا بعد فوات الأوان، مما يعمق البعد النفسي والإنساني للعمل
الصراعات المحورية والشخصيات الجديدة:

بداية رفع الستار، كشف العرض المسرحي “هذه لوحتي” عن رؤية دراماتورج خالد محمود العميقة في إعادة صياغة النص بطريقة تعكس أبعاداً اجتماعية وإنسانية حادة. تجسدت البداية بمنظر المراب الفقير، حيث عُرضت حياة سكانه المحاصرين بالجوع والفقر. انعكس بؤسهم في تفاصيل المكان، بجدران مهترئة تتخللها القاذورات، وسقف لا يقيهم من أمطار الشتاء التي تحوِّل حياتهم إلى جحيم، ما يعكس رمزية شديدة لقسوة الحياة التي يواجهها هؤلاء المهمشون.

 

قدم مخرج العرض ومعد النص شخصيات جديدة بأبعاد درامية مؤثرة: تمت إضافتها لتعزيز الحبكة الدرامية، مثل:

ليوناردو الرسام ( كريم عصام ):

قدم أداءً قويًا جسد فيه المثالية الإنسانية التي تسعى لإحداث تغيير في مجتمع قاسٍ. الرسام المثالي الذي يواجه صراعات القيم في مجتمع مادي شخصية تمثل القيم الإنسانية، فنان يضحي من أجل فنه ويواجه التحديات المادية وضغوط أسرته. كان أداء مؤثر يعكس إنسانية الرسام وتمسكه برعاية الفقراء الذى تربي معهم وكان احدهم قبل ان تخرجه امه من هذا الوباء لكنه كان ابنا وفياً لهولاء رغم ضغوط الواقع المريرة

مارلين زوجة الرسام (نانسي عبد العزيز):

أظهرت مهارة في تقديم شخصية الزوجة الجاحدة التي تقف في وجه القيم . الزوجة الجشعة التي تمثل الطمع والتجرد من القيم الإنسانية دور قوي يعكس الجشع والصراع النفسي بين الطموح والأسرة.فتظل دائماً على النقيض من زوجها، تجسد الطمع والجشع في ابهى صورها فهى من طبقة غنية لاتعرف عن البسطاء مايجعلها رحيمة بهم  مما يبرز صراعًا قويًا بين القيم والماديات. بالرغم من حياتها الثرية ومستواها بين الأغنياء الا انها تذكر زوجها دائماً  انه من اسرة فقيرة وزواجه منها كان حلماً يتمناه الجميع

توماس الابن (أحمد حلمي):
شخصية تعيش التردد بين إرث القيم الإنسانية لوالده وتأثير النظرة المادية لوالدته مما يجعله مشتتاً بين ابيه وامه بين الوصايا وبين التحكمات حاول هذا الولد إرضاء الطرفين منذ طفولته فعندما كان طفلاً كان يرى ان والده رجلاً عظيماً ويتمتع بشخصية محبوبة مما كان يشاهده في رفقة ابيه في المرسم والمعرض والمنزل وحتى في احياء الفقراء ولما اصبح شاباً كان يرى ان حقيقة ابيه المحفورة داخل عقله تندثر بطلقات نارية من تدخل مارلين لتفقده الكثيرٌ من العادات والتَّقاليد التي يرثها الرسام لمحو القيم النبيلة حتى لايكون مستقبله مثل ابيه وسرعان مايتحول توماس الى الابن الذي يجسد صراع الأجيال بين التمسك بالقيم أو الانصياع للمغريات

الأب العجوز (خالد محمود):
 حكيم النص الذي يجسد وصية إنسانية تربط الماضي بالمستقبل.
نجح خالد محمود في ظهوره في احداث الدراما وكان له اثر في حياة الجميع كان هو المعلق علي احداث الفقر يتحدث بلغتهم ويستنكر أوضاعهم ويبرز جمالاً خفي يجول علي خشبة المسرح في كل حدث معنى ودلالة واضحة كانت شخصية ثرية تحيط بكل شيء علماً تظهر في لحظة واحدة وتتغير معانى الاحداث كان ضمير توماس في كل مراحل عمره يقول له الحقيقة ويحاول ان يرشده  فكان هذا الولد الشقي في مرحلة  شبابه، يمثل الغطرسة والأنانية، ورفض مساعدة الفقراء.وكان امراً واضحاً ، في شيخوخته، يدرك مع الزمن أهمية الإنسانية التي أهملها في شبابه. ويظهر له الاب العجوز  توماس الحكيم الذى جاء لنا من عالم اخر بصورة الفانتازيا ليبلغ رسالته الي توماس الابن في محاولة لفهم الواقع وكيف كانت تصرفاته وتانيب ضميره حتى يفيق ….. تفاعل المشاهدين مع أداء خالد محمود في اكثر من صورة من بينها لحظات سقوط المطر ووفاة الكلب وترك الام الفقيرة لابنها ورميه والتخلي عنها ووفاء ليناردوا لفقرائه وختاماً بالتأكيد علي تنفيذ وصايا الاب

الممثل ( عمر السيد )  

رمز للأمل والدعم الذي يقدمه الفن في تشكيل المستقبل يُبرز تحديات الموهبة وسط قسوة الحياة، مدفوعًا بأمل ليوناردو
أضاف بُعدًا دراميًا يبرز دور الفن في تشكيل الشخصية والمستقبل كما أضاف أبعادًا عاطفية لقصته عبر تجسيد أحلام الشباب الذين يجدون الدعم وسط الفقر. كان هذا الشاب يحلم بالشهرة والنجاح من خلال اتقان التمثيل واحترافه … واجهته مشكلة كبيرة منذ بدايته وهى( الفقر) وكيف يصنع مجداً جديد وهو فقير حتى راه الرسام ليوناردو واكتشفه وبدأ يدعمه ويقدم له النصائح حتى يصل الي مراده وبداء ينفذ وصايا الرسام حتى اصبح له شان وكون اسرة جديدة واصبح لديه أبناء وحتى شاهد احفاده ويقص عليهم حكايات الشباب والتمثيل ودور ليناردوا في دعمه ورعايته بكل معانى الكلمة مما جعل الاحفاد لديهم شغف مستمر في سماع حكاية جدهم في  الماضي والحاضر

محور الأم والطفل:
تجلى في العرض مشهدان متناقضان للأمومة، يعكسان واقع الطبقات الاجتماعية:
–      الأم الفقيرة وطفلها الرضيع (ريم عبد العزيز): صورة مأساوية للطبقة المهمشة، حيث تكافح الأم لتأمين حياة بسيطة لطفلها. الا انها كانت فقدت الامل بعد ان جاء طفلها فلا مؤى له ولا مستقبل قادم ولاوجود لاب يعولهما فماذا تفعل تلك المراة التعيسة سوى انها تقرر ترك ابنها وترحل بعيداً عن هذه البيئة التعيسة
–      الأم الغنية وطفلها ( نيرة فهمى ) جسدت شخصية الام التي تحلم بمستقبل واعد لابنها فكانت حريصة ان يبتعد عن هذا الحى الفقير وحملته بعيداً حتى ينشأ في مجتمع افضل وقدمت له كل وسائل الرعاية والدعم فكان هذا الطفل الذي يصبح ليوناردو لاحقًا تُظهر هذا المشهد استثمار الطبقة الغنية في بناء مستقبل أبنائها لكنها تخلو من الروح الإنسانية التي يتحلى بها طفلها ( ليوناردو) عند الكبر.
الحفيدة (فافي): تمثل الجيل القادم، الذي يشكل أمل المستقبل وسط تناقضات الحاضر.
توماس الطفل (مالك محمد): يجسد النقاء والبداية الجديدة التي قد تحمل أملاً مختلفًا.

القضايا المطروحة في العرض
ظهرت اللوحات الفنية كعنصر رمزي يعبر عن الصراع الطبقي، مثل لوحة الأب الغني الذي يرفض زواج ابنته بشاب فقير.
في صورة طبيعية جمعت بين الفن والإنسانية اللوحات مثلت جسراً بين الماضي والمستقبل، وربطت بين الرسام كمثال للخير والأجيال الجديدة.
الصراع الطبقي: الشخصيات الجائعة والمهمشة كانت تعبيرًا عن المجتمع المعاصر الذي يعاني من فجوة طبقية واسعة.
   وصية الأب: فكرة الالتزام بالوصية تعكس صراع الأجيال حول التمسك بالقيم أو التخلي عنها لمواجهة ضغوط الحياة.
  دور المرأة: شخصية مارلين كانت تمثل الجانب السلبي، لكنها عكست دور المرأة كعنصر فاعل في قرارات الأسرة، سواء بالخير أو الشر

لحظات مميزة من العرض

مشهد وفاة الكلب:

    كان مشهدًا صادمًا لكنه عكس القسوة التي وصل إليها الفقراء، حيث تحول الكلب إلى غنيمة للبقاء على قيد الحياة. بالرغم من ذلك الا ان بعض الأغنياء يستكترون هذه العيشة واحوالها كما شوهدت زوجة الرسام في اكثر من مرة تحاول منع زوجها من الاحسان علي الفقراء وتسمعه كلمات شديدة الصرامة ابان هذا العمل الخيرى وتحاول ان تغضبه بكلماتها القاسية مبررة ان تلك الأموال ليست من حق الفقراء بل هي من حقها ومن ثم فهى من حق ابنها توماس الطفل الذى تربي علي كره الفقراء وعدم الاهتمام بهم وتوصيف ىايفعله والده انه اهدار للاموال بدون وجه حق الا ان الرسام النبيل كان يتصدى لها ويبطل كل محاولاتها الرضية وارغامها علي عدم التدخل في ارادته واعماله وانعكس هذا الامر علي ولده توماس فكان يحاول ان  يصحح له تلك الأفكارالسلبية التي تصدرها له  مارلين وحتى نهاية العمر كان يوصيه بالفقراء خيراً وعلي المرسم ايضاً واختتم بوصيته الأخيرة حول إعادة فتح المعرض من جديد ونشر اعمال والده حتى يكون مزار لاستكشاف اللوح الاثرية

  مشهد المطر:

    لحظة سقوط المطر على الجياع مع الرسام كانت مليئة بالرمزية، حيث جسدت الرحمة وسط المعاناة والحزن الذي أصاب سكان المنطقة التي وصفت بالكازورات فجميعها جدران مهشمة استخدمها القاطنين كمؤى لمقاومة البرد الشديد  واثناء سقوط المطر نجد ان الأطفال في هذه المنطقة يلهون ويلعبون تحت الامطار ويرتدون ملابس مقطعة وعلي رؤسهم بعض النفايات من الماسكات التي تبدو وكانها مناظر لقطط وكلاب الحى بشكل رمزى معبر عن ان الأطفال يصنعون أدوات اللعب والمرح من داخل بيئتهم وهذا امر عجيب لطفلاً لا عن الحياة شيئاً ولكنهم تكيفوا علي هذه الظروف وتحملوا البقاء في هذه الحياة حتى ياتى لهم مخلصهم الرسام ليوناردو

وصية ليوناردو:

المونولوج الأخير الذي يلقيه ليوناردو لابنه كان مليئًا بالعاطفة، حيث أبرز الفرق بين البقاء المادي والإرث الروحي.

رسائل العرض

  العرض نجح في تقديم رسالة مفادها أن الفن ليس مجرد وسيلة للترفيه، بل هو تعبير عن القيم الإنسانية التي قد تكون طوق النجاة في عالم يغرق في القسوة.

  العمل سلط الضوء على أهمية التمسك بالسيرة الحسنة كإرث يبقى بعد الفناء، مقدمًا رسالة أمل وألم في آن واحد.

انطباع:

منذ البداية، بني النص على فكرة أن الإنسان يجب أن يتذكر إنسانيته قبل أي شيء، وأنها الأساس لتحقيق الطموح والتغيير الحقيقي. واما عن الطرح الذي قدمه خالد محمود لا يقتصر على إعادة بناء النص فحسب ، بل لابد ان تخلق عالمًا مسرحيًا متكاملًا يعكس الواقع الطبقي بقسوته وأمله. صُمم المرسم بطريقة تعكس تراكمات الزمن، مع لوحات موزعة بعشوائية متعمدة لتُظهر الصراع بين الفوضى والإبداع ، الزوايا المُهملة في الديكور مثل القمامة لتاكيد رمزًا واضحًا للواقع المؤلم الذي تعيشه الشخصيات. فتصبح الشخصيات والصراعات تمثل لوحات حية تحمل رسائل إنسانية عميقة تتطلب التأمل وإعادة النظر فالصورة البصرية وكذا تطوير مشاهد تُظهر تأثير ليوناردو على المجتمع بشكل أوضح لتعزيز الرسالة الإنسانية

لماذا يجب مشاهدة العرض؟

“هذه لوحتي” ليس مجرد عرض مسرحي، بل رحلة استكشافية لقيمة الفن ودوره في تعزيز الإنسانية وسط أجواء الصراعات. يناقش العرض موضوعات عالمية مرتبطة بالإنسانية والقيم الأخلاقية، مما يجعله ملهمًا للجميع 

700x90
700x90
700x90
700x90
previous arrow
next arrow

شارك هذا الخبر:

فيسبوك تويتر
زر الذهاب إلى الأعلى