فاستبقوا الخيرات.. مبادرة شبابية تؤكد روح التكافل ودور الشباب في بناء المجتمع

فاستبقوا الخيرات.. مبادرة شبابية تؤكد روح التكافل ودور الشباب في بناء المجتمع

كتب /  صلاح الحوتى 

تحرص جريدة الرأي العام المصري دائمًا على تسليط الضوء على المبادرات الشبابية الهادفة، انطلاقًا من إيمانها العميق بأهمية دعم طاقات الشباب وتوظيفها في خدمة المجتمع. فالشباب هم قوة التغيير،

وأمل المستقبل، وهم القادرون على إحداث الفارق عندما تتوفر لهم المساحة للتعبير عن أفكارهم وتحقيق رؤاهم. ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرة “فاستبقوا الخيرات” كنموذج ملهم يعكس روح التكافل والتعاون

المجتمعي، ويجسد وعي الشباب بدورهم في تنمية المجتمع ومساندة الفئات الأكثر احتياجا

مبادرة شبابية برؤية مجتمعية

أطلق مجموعة من طلاب الفرقة الرابعة بقسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام – جامعة الأزهر، مشروع تخرجهم تحت عنوان “فاستبقوا الخيرات”، وهي مبادرة تهدف إلى تعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي

من خلال تقديم المساعدات للأسر الفقيرة، وتشجيع الشباب على العمل التطوعي. وتستند المبادرة إلى رؤية واضحة تسعى إلى إحداث تأثير إيجابي ومستدام في المجتمع، عبر توفير الاحتياجات الأساسية للأسر

المحتاجة وتنظيم حملات دعم وتبرعات، بالإضافة إلى إشراك الشباب في أنشطة خيرية تسهم في تعزيز روح التعاون والمسؤولية الاجتماعية.

رسالة وأهداف المبادرة

تسعى المبادرة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف النبيلة، أبرزها:
• تقديم الدعم المادي والعيني للأسر الفقيرة والأكثر احتياجًا.
• نشر ثقافة العمل التطوعي بين الشباب وتحفيزهم على المشاركة المجتمعية الفعالة.
• تعزيز قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع، وترسيخ مبدأ “الإنسان للإنسان”.
• التواصل مع الجهات والمؤسسات الخيرية لضمان استدامة المبادرة وتوسيع نطاقها.

وقد أعرب القائمون على المبادرة عن تطلعهم إلى استمرار هذا المشروع الخيري حتى بعد تخرجهم، ليصبح نموذجًا يحتذى به في دعم الفئات المحتاجة وتعزيز روح العمل الإنساني داخل المجتمع.

دعم وتفاعل مجتمعي واسع

حظيت حملة “فاستبقوا الخيرات” بدعم وتأييد واسع من شخصيات بارزة ومؤسسات أكاديمية ودينية، مما أسهم في تعزيز مصداقيتها وتوسيع نطاق تأثيرها، ومن أبرز الداعمين:
• النائبة الدكتورة مروة هاشم، التي أكدت دعمها الكامل للمبادرة، إيمانًا منها بأهمية تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الشباب في مبادراتهم الخيرية.

• فضيلة الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي، قارئ الإذاعة والتلفزيون والمحكم الدولي، الذي قدم دعمه للحملة، مشيدًا بجهود الشباب في خدمة المجتمع.
• فضيلة الأستاذ الدكتور رمضان محمد، عميد كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، الذي أثنى على المبادرة وأكد أهمية استمرارها وتوسيع نطاقها.

كما لاقت المبادرة تفاعلًا إيجابيًا من العديد من المتطوعين والمهتمين بالعمل الخيري، وهو ما يعكس الوعي المتزايد لدى الشباب بأهمية العطاء والمسؤولية الاجتماعية.

دعوة لاستمرار العطاء

إن مبادرة “فاستبقوا الخيرات” ليست مجرد مشروع تخرج، بل هي رسالة إنسانية تعكس النبل والعطاء وروح التكاتف المجتمعي. وما يميزها هو أنها انطلقت من الشباب، وبالشباب، ولأجل المجتمع، مما يجعلها نموذجًا يستحق الاحتفاء والدعم. واليوم، نوجه دعوة مفتوحة لكل المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال ومحبي العمل الإنساني للمساهمة في استمرار هذه المبادرة، حتى تصل مساعداتها إلى أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة، ولتظل قيم الخير والعطاء متجددة في مجتمعنا.