ممشى أهل السويس متنفس الأهالي في ظل ضغوط الحياة.. وشكاوى من عدم توفير مظلات
ممشى أهل السويس يُعد من أهم المشروعات الترفيهية التي انتظرها أهالي المدينة طويلًا، فهو يمتد لمسافة كيلو و200 متر في بداية طريق بور توفيق، ويُعد متنفسًا طبيعيًا لسكان السويس الذين يبحثون عن مكان هادئ ومفتوح بعيدًا عن الزحام والضوضاء. يتميز الممشى بوجود حدائق منسقة ومقاعد رخامية موزعة على طوله، ما يجعله مؤهلًا ليكون من أبرز الوجهات العائلية بالمدينة.
غياب المظلات ووسائل الحماية من أشعة الشمس
لكن رغم جمال الفكرة وروعة التنفيذ، يعاني الممشى من مشكلة واضحة تقلل من الاستفادة الحقيقية منه، وهي غياب المظلات أو وسائل الحماية من أشعة الشمس، خاصة في فترات النهار. ففي مدينة مثل السويس، ترتفع درجات الحرارة خلال معظم أشهر السنة، وتكون الشمس قاسية في أغلب ساعات اليوم، وهو ما يجعل من الصعب على المواطنين استخدام الممشى في فترات النهار
السوايسة يذهبون للمشي قرب الغروب
هذا النقص في التصميم جعل غالبية رواد الممشى لا يقصدونه إلا مع اقتراب غروب الشمس، عندما تقل حدة الحرارة ويبدأ الجو في الاعتدال. أما في النهار، فيبقى الممشى شبه خالٍ، على الرغم من توافر المساحات الخضراء والمقاعد التي من المفترض أن تشجع على الراحة والجلوس.
الغياب التام لأي نوع من المظلات أو الأشجار الكبيرة التي توفر الظل، يعكس نقصًا في دراسة احتياجات المستخدمين، خاصة وأن المشروع موجه بالأساس لخدمة سكان السويس من مختلف الأعمار، بما فيهم كبار السن والأطفال الذين لا يتحملون حرارة الشمس المباشرة.
توفير مظلات لحماية الأهالي من حرارة الشمس
يطالب الكثير من الأهالي بسرعة توفير مظلات مناسبة على طول الممشى، سواء كانت معدنية أو خشبية، مع التفكير في زراعة أشجار توفر ظلًا طبيعيًا على المدى البعيد. هذا التعديل البسيط سيحوّل الممشى من مكان موسمي يرتاده الناس وقت الغروب فقط، إلى وجهة حقيقية يمكن الاستفادة منها طوال اليوم، ويعزز من ثقافة المشي والصحة العامة لدى المواطنين.
ممشى أهل السويس مشروع رائع، لكنه يحتاج فقط لمسة إنسانية تحمي زواره من قسوة اشعة الشمس، ليصبح بحق متنفسًا يوميًا يستحقه سكان المدينة.
