
بقلميّےـ✍️…هبــــة اللّـه يوسف محمود سند
من منا فى هذه الحياه لا يتعرض لكافة أنواع الإستغلال من محيطه .
أيا كان ماهيته إذا كان إستغلال متعمد أو إستغلال نتيجه لفهم خاطئ وتربيه خاطئه، ظنا منهم أن هذه هى الطريقه المثلى فى التعامل ، من تنازل لسير الحياه أو المركب وأنها سنه من سنن الحياه المفروضه علينا.
(ولا أعلم من الذي فرضها).
وخليك إنت أحسن وخليك إنت الكبير ، بدل معالجه المشكله من جذورها ، ومعرفة المخطئ لخطأه وتجنبه والتعلم منه لبناء حدود صحيه فى التعامل، نقوم على ولاده أشخاص دورها فى الحياه تتنازل وأشخاص متعتها إستغلال هذا التنازل .
أشخاص تربوا على فهم الطيبه والتنازل بطريقه مهينه ، وأشخاص أخرى تربوا على الأنا العليا والإيجو والنرجسيه فى التعامل? .
كل منا يقابل فى حياته أشخاص يمارسوا عليه كافة أنواع الإستغلال أيا كان معنوى أو مادى ، إستغلال طيبه ،إستغلال حب أو عاطفى ، إستغلال لحب المساعده للغير أو إستغلال طاقى ، أو إستغلال بشكل مادى ( المعرفه لمجرد المصلحه ) مصلحه ماديه أو مهنيه فيصبح الأمر عباره عن البحث عن طريقه لإستنزافك إما مادى أو معنوى أو طاقي .
كتنويع الإستغلال لتجنب الملل.
فالشخص الطيب كثير العطاء كمغناطيس لجذب الأشخاص المستغله في حياته ، وكأنه ذنب يعاقب عليه .
لا أنكر أن نظرتى للحياه والأشخاص إختلفت كليا عن ذى قبل ، فقد فقدت الثقه فى كل من حولى فعندما يمر شريط حياتى حولى أجد أن طيبتى كانت سبب مصيبتى ، ترجمت من الأشخاص على عكس طبيعتى ظنا منهم أنها سذاجه واصبحوا يبحثوا على طريقه لإستغلال هذه السذاجه المصطنعه ، لكنى فى حقيقه الأمر كنت أتعامل مع الاشخاص بفطرة قلبى أملا منى أنى سأجد التقدير الذى أستحقه .
لكن أعطتنى الحياه أقسى درس هو
(أن المفرط فى الطيبه يخرج من بلوه يقع فى مصيبه) .
فالتقدير والحب والإحترام نابع من داخل الشخص نفسه فإحترامك وتقديرك للغير ينبع من إحترامك وحبك وتقديرك لنفسك ، غير مشروط و بدون مقابل، إذا لم يأتى بدون مقابل لن يأتى حتى لو نذفت دما من اجلهم.
أحبوا أنفسكم وقدروها قبل تقدير الغير ، فإحترامكم لأنفسكم سيجبر الغير على إحترامكم الغير مشروط .
وبدون مقابل .فاقد الشئ لا يعطيه كيف تطلب الحب والاحترام والتقدير من الغير وتبخل بهم على نفسك
فلا أحد يستحق علو شأنه على حطام ذاتك.