في ذكرى العاشر من رمضان.. تكريم أبطال أكتوبر وتوثيق بطولاتهم للأجيال القادمة
متابعة اسماء رجب
مع حلول ذكرى العاشر من رمضان، يعود إلينا صدى أمجاد العبور العظيم، اليوم الذي سُطِّر فيه النصر بدماءالأبطال، وارتفعت فيه راية الوطن خفاقةً فوق تراب سيناء. لم يكن هذا اليوم مجرد ذكرى عابرة،
بل شهادةً حية على بسالة رجالٍ آمنوا بأن الوطن لا يُستعاد إلا بالعزيمة والإصرار.
في هذا السياق، نظّمت مؤسسة الشهيد للتنمية الإنسانية وملتقى المحاربين القدامى ندوة خاصة تحت رعاية النائب أحمد بلال البرلسي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، لتكريم أبطال أكتوبر وتوثيق بطولاتهم للأجيال القادمة، في لقاء مفعم بالفخر والاعتزاز.
حين يتحدث التاريخ بأصوات الأبطال
وسط أجواء مهيبة، وقف المحاربون القدامى يروون شهاداتهم عن حربٍ غيرت مسار التاريخ، حيث استعادوا لحظات التحام الجنود بتراب سيناء، وسردوا تفاصيل المعارك الضارية التي خاضوها حتى تحقيق النصر.
في مشهد مؤثر، رفع العريف حسن رمضان أمام الحضور “الأفرول” الخاص بأحد الضباط الإسرائيليين الأسرى خلال الحرب، وسط صمتٍ مهيب سرعان ما تحول إلى تصفيقٍ حار. لم يكن هذا مجرد زيٍّ عسكري، بل شاهدًا على عزيمة الجندي المصري، وعلى اللحظة التي استعاد فيها جيشنا كرامته وكرامة الأمة بأسرها.
تكريم الأبطال.. رسالة وفاء وعرفان
لم يكن هذا اللقاء مجرد احتفال، بل كان رسالة امتنان وعرفان لمن ضحّوا بأنفسهم فداءً للوطن. قامت مؤسسة الشهيد وملتقى المحاربين القدامى بتكريم عدد من أبطال الحرب وتقديم دروع التقدير لهم، تقديرًا لدورهم العظيم في استعادة الأرض والكرامة.
المشاركون في التكريم:
• النائب أحمد بلال البرلسي – عضو مجلس النواب ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الشهيد للتنمية الإنسانية.
• العميد المتقاعد سعد سعفان – عضو مجلس إدارة ملتقى المحاربين القدامى.
• الأستاذ محمد توفيق – الأمين العام لمؤسسة الشهيد للتنمية الإنسانية.
• المهندس مصطفى الطبجي – عضو مجلس أمناء مؤسسة الشهيد للتنمية الإنسانية
رسائل للأجيال الجديدة.. دروس لا تُنسىفي كلمته، شدّد النائب أحمد بلال البرلسي على أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان ملحمةً جسدت إرادة شعب، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونقلها للأجيال القادمة ليعرفوا حجم التضحيات والانتصارات التي تحققت.
أما المهندس مصطفى الطبجي، فأكد أن روح أكتوبر ليست مجرد ذكرى، بل نهج حياة، قائلاً:
“نحتاج اليوم إلى نفس الإصرار والعزيمة التي كانت لدى أبطالنا في 1973، لمواصلة البناء وحماية الوطن.”
ختام محفوف بالفخر والاعتزاز
اختُتمت الندوة وسط مشاعر الفخر والتقدير، حيث تعاهد الجميع على أن تبقى روح أكتوبر متقدة في القلوب، وأن تظل ذكرى الأبطال خالدةً في وجدان الأمة. فما قدموه لم يكن مجرد انتصار في معركة، بل كان درسًا خالدًا في العزيمة والإصرار، ليبقى الوطن دائمًا فوق الجميع.
